حققت الجهود الميدانية لتنفيذ برنامج إعادة البناء وتأهيل المناطق المتضررة من زلزال الحوز تقدم كبير.
وتفيد معطيات رسمية أن مستويات الإنجاز بلغت نسبة 84 في المائة، بعدد إجمالي لإنهاء عملية البناء ما يناهز 22000 سكن، فيما يصل عدد البنايات في طور الإنجاز 2981 بناية (بنسبة 11 في المائة)، وقد وصلت الأشغال بها نسب جد متقدمة، إذ من المنتظر يتم الانتهاء منها في الأسابيع المقبلة.
وتجسد هذه المعطيات، حسب عمالة الحوز، حصيلة إيجابية، لا سيما إذا استحضر أنه لم تمر بعد على بداية أشغال البناء والإعمار سنة ونصف منذ شهر مارس 2024، حيث لم تبدأ هذه العملية مباشرة بعد 8 شتنبر 2023، نظرا لقيام لجنة قيادة وتتبع عملية إعادة البناء وتأهيل المناطق المتضررة بعمليات أخرى ضرورية لفتح المجال أمام عملية البناء، والتي تمثلت أساسا في عمليات الإنقاذ التي تطلبت وقتا ومجهودا كبيرين نظرا لصعوبة التضاريس وجغرافية الإقليم المعقدة، بالإضافة إلى إجراء إحصاء للساكنة من طرف لجان مختصة، فضلا عن إزالة الأنقاض والأتربة، ثم منح التراخيص المتعلقة بالبناء.
وحسب المعطيات ذاتها، فالـ 5 في المائة المتبقية من النسبة الإجمالية لتقدم الأشغال بحالات تدخل في إطار مشاكل بين الورثة، أو في حالة عدم مباشرة المستفيدين لعملية البناء رغم توصلهم بالدفعة الأولى 20000 درهم من طرف الدولة، حيث باشرت السلطات المحلية إشعارهم، وإنذارهم، وحثهم على بدء الأشغال نظير المستفيدين الآخرين.
ورغم كل الإكراهات الميدانية المطروحة، يضيف المصدر نفسه، قامت لجنة القيادة والتتبع بتنزيل برنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة بوتيرة سريعة وإيجابية، وبنسبة إنجاز متقدمة، بما يمنح لساكنة الإقليم إمكانية السكن والعيش في ظروف لائقة، حيث أن خلية دائمة للبث في الشكايات وتتبع مشاكل المستفيدين معبئة للإجابة على تساؤلات المواطنين، وللاستجابة للإشكاليات المطروحة في حينه.
وأضاف، بشأن ما يتداول حول شروع سلطات عمالة إقليم الحوز في عملية تحر واسعة النطاق لتحيين لوائح المستفيدين من الدعم المخصص لإعادة بناء المنازل المتضررة جراء زلزال 08 شتنبر 2023، للأسر غير المستفيدة من دعم الدولة من أجل إعادة الاعمار، وكذا معلومة أن لجانا محلية مختلطة، تحت إشراف مباشر من السلطات الإقليمية، باشرت عمليات تحقق ميدانية شاملة لتقييم الأضرار الفعلية التي لحقت بالمساكن، والاطلاع على الوثائق المتوفرة لدى الأسر، إضافة إلى الوقوف على طبيعة الإقصاء الذي طال بعض الحالات، لا سيما في الدواوير الجبلية النائية، أن هذه “المعلومات كاذبة ولا أساس لها من الصحة”.
وأوضح أن الاحصاء الرسمي المعتمد باشرته لجن اقليمية مختصة مباشرة بعد الزلزال في أكتوبر 2023، متبوع بإحصاء ثان في شهر نونبر 2023 للبث في الملتمسات والشكايات في اجال محددة قانونا وبمسطرة إدارية كان أساسها المواطن.