أبرز المدير الإقليمي للفلاحة بإقليم سطات، يونس عطاني، اليوم الجمعة، أن الإقليم معبأ من أجل دعم مربي الماشية والعمل على التنزيل الأمثل لعملية إعادة تكوين القطيع الوطني للماشية، تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله.
وأوضح عطاني عقب المشاركة عن بعد عبر تقنية التناظر المرئي في اجتماع عقد بوزارة الداخلية، بحضور وزير الداخلية ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات والوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية، المكلف بالميزانية، وعدد من المسؤولين المركزيين للقطاعات الوزارية المعنية، أن الأمر يتعلق على الخصوص بالنهوض بأوضاع المربين وتعزيز السبل الكفيلة بالرفع من عدد رؤوس المواشي بالإقليم.
وأشار عطاني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن إقليم سطات الذي يعتبر من المناطق ذات الإمكانات المهمة في قطاع تربية الماشية، يتوفر على قطيع يبلغ 864 ألف رأس من الأغنام و47 ألف رأس من الماعز، مضيفا أن الهدف يكمن في مواجهة التحديات الناجمة عن أزمة كوفيد-19 وتعاقب سنوات الجفاف.
وتم خلال هذا الاجتماع الموسع الذي عرف مشاركة عامل إقليم سطات، محمد علي حبوها، وممثلي قطاعات الاقتصاد والمالية، والفلاحة على مستوى الإقليم، استعراض مضامين الدورية المشتركة المؤطرة لعملية إعادة تكوين القطيع الوطني للماشية، والمتعلقة خصوصا بنموذج الحكامة المعتمد، والذي يرتكز على تحديد واضح للأدوار والمسؤوليات، وكذا المهام المسندة إلى مختلف الأطراف المتدخلة في هذا المشروع الوطني، وذلك باعتماد لجنة قيادة مركزية برئاسة وزارة الداخلية، ولجنة تقنية مشتركة بين القطاعات تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إضافة إلى لجان محلية يرأسها الولاة والعمال.
وخلال هذا الاجتماع، تم تحسيس مختلف المسؤولين، سواء على المستوى الترابي أو المركزي، بأهمية هذه العملية وبأهدافها الاستراتيجية، والتشديد على أن نجاح هذا الورش الوطني يظل مشروطا بانخراطهم الفعال.