قال الوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، محمد الدردوري، اليوم الأربعاء، إن إحداث منصة المخزون والاحتياطات الأولية في كل جهة من جهات المملكة، بأمر من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يندرج في إطار رؤية ملكية متبصرة واستباقية لضمان الجاهزية القصوى في مواجهة أي حالة طوارئ.
وأبرز الدردوري، في تصريح للصحافة، بمناسبة إشراف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بجماعة عامر (عمالة سلا)، على إعطاء انطلاقة أشغال إحداث منصة المخزون والاحتياطات الأولية لجهة الرباط-سلا-القنيطرة، أن هذه الخطوة جاءت في سياق استخلاص الدروس من الكوارث التي شهدها المغرب، ولا سيما زلزال الحوز، حيث برزت أهمية التدبير المحكم وسرعة الاستجابة، وكذا ضرورة توفر المغرب على هذا النوع من التجهيزات في حالات الطوارئ.
وأشار إلى أن هذه المنصات ستضم تجهيزات أساسية تمكن من التدخل السريع لإنقاذ الأرواح وحماية الممتلكات.
وسيمكن البرنامج الشامل الخاص بإنشاء المنصات الجهوية للمخزون والاحتياجات الأولية أيضا من التوفر على مخزونات استراتيجية تسمح بالاستجابة لما يعادل ثلاثة أضعاف الحاجيات التي تمت تلبيتها على إثر زلزال الحوز، فضلا على تطوير منظومة وطنية لإنتاج التجهيزات والمواد اللازمة للإطلاق الفوري لعمليات الاغاثة في حالة وقوع الكوارث.
وقد تم تصميم هذه المنصات الجهوية، التي تم اختيار مواقعها وفقا لمعايير السلامة، على أساس تحليل معمق لاحتياجات كل جهة من جهات المملكة، أخذا بعين الاعتبار المخاطر التي تنطوي عليها، مدعوما بدراسة لأفضل الممارسات والمعايير الدولية في هذا المجال.