ترأس عامل إقليم جرسيف، عبد السلام الحتاش، صباح أمس الخميس، اجتماعا خصص لدراسة مشروع تهيئة المدخل الشمالي والشرقي للمدينة عبر توسعة وتحديث المحاور الطرقية، وإنشاء أرصفة ومساحات خضراء، وتثبيت أعمدة حديثة للإنارة العمومية، إلى جانب إضفاء بعد جمالي متكامل على واجهتي المدينة المخصصتين لهذا المشروع.
وشدد المسؤول الترابي على إقليم جرسيف، عبد السلام الحتاش، على ضرورة التعاطي بالدقة لي الإنجاز واستعجالية المشروع، داعيا كافة الفاعلين والمتدخلين إلى النأي عن المقاربات التقليدية في التدبير والانخراط في رؤية تشاركية ناجعة وقادرة على تحويل مداخل مدينة جرسيف إلى واجهات إشعاع عمراني واقتصادي، عبر توحيد جهود مختلف الشركاء المؤسساتيين وتوفير الاعتمادات المالية الضرورية واستحضار خصوصيات المنطقة. وشهد هذا الإجتماع، الذي عرف أيضا تقديم الاستراتيجية التقنية لتنزيل مشروع التهيئة وإنجازه، حضور رئيس المجلس الإقليمي، ورئيس جماعة جرسيف، وباشا المدينة، والمديرية الجهوية للسكك الحديدية، والمديرة الإقليمية للتجهيز والنقل، والوكالة الحضرية، والمدير الإقليمي للشركة الجهوية متعددة الخدمات، ورئيس مصلحة المسح العقاري، وعدد من ممثلي الشركات المعنية باشغال المشروع ومكتب الدراسات المكلف.
وانصبت اغلب مداولات الإجتماع حول طبيعة الأشغال المراد إنجازها، نوعية وعدد التجهيزات المرتقب إحداثها ضمن هذا المشروع الذي يرتقب إنجازه في ظل التحديات التنموية والرهانات الحضرية المتزايدة التي تواجهها مدينة جرسيف، حيث شكل اللقاء محطة مفصلية لجرد ودراسة البنية التحتية الطرقية بمدخلَي المدينة، وبلورة رؤية هندسية دقيقة لتهيئة حضرية تستجيب لانتظارات الساكنة.
وتم الاتفاق خلال نفس الإجتماع على تسريع وتيرة الدراسات التقنية والتفصيلية، وبرمجة زيارات ميدانية للمحاور المعنية، تمهيدا لإطلاق أشغال هذا المشروع الذي يأتي في سياق الدينامية التنموية المتصاعدة التي يشهدها إقليم جرسيف، وؤكد الإرادة السياسية القوية لجعل المدينة قطبا حضريا متكاملا، يستجيب لمختلف متطلبات الحاضر وتحديات المستقبل.
