أكد وزير النقل واللوجستيك، عبد الصمد قيوح، اليوم الثلاثاء بمراكش، أن المغرب وبحكم موقعه الإستراتيجي كمركز عالمي للحركة الجوية، يولي أهمية قصوى للأمن الجوي والتعاون الدولي مع شركائه في هذا المجال.
وأبرز قيوح، في كلمة خلال افتتاح أشغال الدورة ال4 للمنتدى الدولي حول السلامة الجوية “الأجواء الآمنة”، المنظم تحت شعار “التحليق فوق مناطق النزاع: التخطيط للطوارئ واستراتيجيات التخفيف من آثارها”، أن المملكة تعمل على تعزيز قدرة قطاع الطيران على التكيف مع التحديات الجديدة سواء كانت مرتبطة بالنزاعات المسلحة أو بالمخاطر التكنولوجية التي تؤثر على الملاحة الجوية.
وأشار الوزير، في هذا الصدد، إلى أن استضافة المغرب لهذا المنتدى تعكس التزامه الراسخ بدعم الجهود الدولية لضمان مجال جوي أكثر أمانا وتنظيما، داعيا المشاركين إلى الاستفادة من النقاشات وتعزيز سبل التعاون والعمل على تفعيل التعهدات في هذا المجال.
كما أبرز أنه بالرغم من أن قطاع الطيران المدني يشكل دعامة محورية لتعزيز الترابط بين الدول، وتنشيط التبادل التجاري، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية، فإنه يواجه تحديات كبيرة من بينها المخاطر المرتبطة بالنزاعات المسلحة، مما يستوجب يقظة دائمة وإجراءات فعالة لضمان سلامته واستمراريته.
وفي إطار هذا المنتدى، شارك قيوح في مائدة مستديرة رفيعة المستوى تمحورت حول تأمين النقل الجوي في مواجهة التهديدات المرتبطة بمناطق النزاع.
وشدد في كلمة بالمناسبة، على ضرورة تعزيز المسؤولية في إدارة المجال الجوي العالمي، داعيا إلى وضع تخطيط محكم للطوارئ الجوية، وإدماج الإستراتيجيات الوقائية ضمن السياسات المعتمدة في مجال الطيران المدني، وحشد الجهود من أجل بناء أجواء أكثر أمانا.
وتجمع الدورة ال4 للمنتدى الدولي حول السلامة الجوية أزيد من 250 مشاركا من خبراء وصناع قرار، وممثلي 50 دولة و6 منظمات دولية، و7 منظمات إقليمية و57 ممثلا عن مختلف مكونات المنظومة العالمية لصناعة الطيران، من أجل مناقشة القضايا المرتبطة بإدارة المخاطر في مناطق النزاع.
ويناقش المشاركون على مدى ثلاثة أيام، مجموعة من المواضيع الإستراتيجية، من بينها الإغلاق السريع والمنسق للمجال الجوي في حالات الأزمات، والمقاربات الإقليمية لإدارة المخاطر، والقدرة على الصمود في ظل تقلص المجالات الجوية المتاحة، وتنوع مستويات تحمل المخاطر بين الدول والجهات الفاعلة في القطاع، والأثر المتعدد الأبعاد للنزاعات على قطاع الطيران.