
الفلسطيني متشبث بارض وطنه ، او ما بقي منه،تشبث الرضيع بثدي أمه ، لذلك كانت العودة. هي غاية الأمل في مخيل هذا الشعب المناضل.
وعلى اثر الملحمة التاريخية التي سطرها أبناء غزة بدماء شهدائهم على مدار اكثر من أربعة عشر شهرا ،وخلال كل محاولات إيقاف حرب الإبادة كان تهجير السكان من القطاع مبتغى وهدف غلاة المتطرقين بينما كانت اعادة كل المهجرين إلى أرضهم من شروط المقاومة .
وبمجرد إبرام صفقة وقف حرب الإبادة، جاء الرئيس دونالد طرامب ليلقي بحجر كبير في بركة الشرق الأوسط حيث اقترح – وهو المعروف بتأييده اللامحدود لاسرائيل واللوبي الصهيوني،وايضاً يخرجانه ومبادراته الغريبة،اقترح على بعض الدول كمصر والأردن استقبال سكان غزة الهجرين من مواطنهم قسرا من طرف جيش الاحتلال الاسرائيلي خاصة من شمال غزة التي يريد غلاة اليمين الصهيوني بقيادة الا كراني سموتريش وبنكفير. وغيرهم تحويلها إلى مستوطنات
لا حاجة إلى القول بان هذه الدعوة الغريبة من طرامب أثارت ما يجب من استنكار شديد من المقاومة وكل مكونات الشعب الفلسطيني،كما ان رد مصر والأردن كان قاطعا وصارما بالرفض التام
محيط الرئيس الأمريكي عقبوا على موجة الاستنكار التي أثارها اقتراحه الغريب بالقول بان هدفه بريء إذ عز عليه ان يرى جموع الغزيين وهم في حالة مزرية من الفقر والتعب مع أطفالهم يعودون إلى شمال قاحل ليس فيه إلا الركام والخراب ولا يصلح اطلاقًا للعيش.
وحيث لقي اقتراح طرامب الرفض المطلق ،وبما ان ما قاله صحيح فإننا في(آش24) ندلي بدلونا في الموضوع ونتقدم باقتراح بديل يحقق الغاية فيتيح للمهجرين من أبناء غزة ان يجدوا ملاذا لائقا يوفر ظروف العيش الكريم في انتظار اعادة إعمار مدنهم كما يحقق هدف الرئيس الأمريكي في تخفيف كثافة السكان الخانقة:
الاقتراح العملي الذي نقترحه هو ترحيل جزء من سكان غزة إلى داخل اسرائيل اي داخل الخط الأخضر .حيث سيجدون اخوتهم من أبناء 48 وحيث يمكن لاسرائيل التي تسببت في مأساتهم ان تكفر عن جرائمها وتوفر لهم مساكن وحياة لائقة إلى ان يتم إعمار غزة فيعودون إلى منازلهم او يدمجوا في اسرائيل التي هي في الأصل وطنهم المغتصب.
اليس اقتراحنا عمليا وعادلا؟
لماذا نترك ارض فلسطين ونبحث عن وطن آخر غريب ؟ هذا الاقتراح عملي عادل وسينال قبول الجميع بما فيهم طرامب إذا كانت نيته حسنة.