كشف محمد جبلي، رئيس الفيدرالية المغربية للفاعلين في قطاع المواشي، أن اللحوم الحمراء المستوردة شهدت انخفاضا ملحوظا خلال الأيام القليلة الماضية، وهو ما سيساهم في انخفاض أسعار لحوم البقر والغنم بالمغرب.
وأفاد رئيس الفيدرالية المغربية للفاعلين في قطاع المواشي، في تصريح لـلصحافة”، أن اللحوم المستوردة لا يتجاوز ثمنها 80 درهما للكيلوغرام الواحد بالنسبة للحم البقر، فيما أكدت مصادر مهنية أن لحم الغنم لا يتعدى 85 درهما للكيلوغرام.
ورجح المتحدث ذاته، أن تساهم اللحوم المستوردة خاصة من إسبانيا، في تخفيض اللحوم الحمراء بالمغرب خاصة مع تزايد الكميات المستوردة، سيما وأن هذه الأخير تعرف إقبالا من طرف المواطنين، بحسب تعبير جبلي.
وأشار إلى أن لحم البقر بالمغرب لا يزال مرتفعا حيث يتراوح بين 90 و110 دراهم للكيلوغرام الواحد، فيما يصل لحم الغنمي إلى 130 درهما للكيلوغرام.
وكان الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، كشف أن 20 ألف طن من اللحوم المستوردة يفترض أن تدخل الأسواق المغربية قبل متم السنة الجارية، مشيرا إلى أن طلبات 10 آلاف طن منها تمت معالجتها.
وتتوزع هذه اللحوم، بحسب المعطيات التي قدمها بايتاس، يوم الخميس الماضي، في ندوة عقدها أمام وسائل الإعلام بعد أشغال المجلس الحكومي، بين اللحوم المجمدة والطرية.
وأضاف الوزير أن عملية استيراد اللحوم، “لا يقوم به كل من هب ودب”، مشددا على أن الأمر يخضع لدفتر تحملات يتضمن عددا من الاجراءات الواجب احترامها من طرف المستوردين، والتي قال إنها تختلف ما بين إجراءات اللحوم المجمدة ونظيرتها الطرية.
وكانت مكونات المعارضة بمجلس النواب، قد انتقدت بشدة استمرار لجوء الحكومة إلى الاستيراد بالرغم من أن هذا الاجراء لم يقدم بحسبها أي نتائج ملموسة على الأرض، في الوقت الذي تستمر فيه الأسعار في الارتفاع على مستوى الأسواق الوطنية.
ونقلت هذه المكونات إلى الحكومة، ما يمكن أن يحوم حول اللحوم المجمدة عند استيرادها وعرضها للمستهلكين، من شكوك لدى المواطنين حول سلامتها وما إن كانت حلالا أم لا.