شهدت مدينة مراكش يوم أمس الأحد، تساقطات مطرية غزيرة لم تشهدها المدينة منذ سنوات، مما أدى إلى فيضانات مفاجئة غمرت العديد من الشوارع والأحياء، وتسببت في خسائر مادية جسيمة.
ومن بين المناطق الأكثر تضرراً، قنطرة تاركة التي تعد شرياناً حيويًا يربط بين أهم مقاطعات المدينة. فقد شهدت القنطرة غرق عدد كبير من السيارات، مما أدى إلى شل حركة المرور وتعطيل الحياة اليومية لسكان المنطقة.
أمام هذه الوضعية الطارئة، هرعت السلطات المحلية إلى عين المكان، حيث باشرت فرق الإنقاذ والوقاية المدنية عمليات إجلاء المياه المتراكمة وإزالة الأضرار الناجمة عن الفيضانات. كما قام والي جهة مراكش، يرافقه والي الأمن والقائد الجهوي للوقاية المدنية، بزيارة ميدانية للمناطق المتضررة للاطلاع على حجم الخسائر وتوجيه فرق العمل.
و أثار هذا الحدث جدلاً واسعاً حول جاهزية البنية التحتية بمدينة مراكش لمواجهة مثل هذه الظروف المناخية المتطرفة. وطالب عدد من المواطنين والفاعلين الجمعويين بضرورة تعزيز شبكات الصرف الصحي وتطوير البنية التحتية الحضرية، وذلك لتجنب تكرار مثل هذه الكوارث في المستقبل.