انطلق اليوم الأحد موسم الصيد في المغرب، وسط يأس من تراجع أعداد الطرائد البرية، خاصة في المناطق الشرقية التي تعاني من جفاف حاد. فقد أبدى العديد من القناصين خيبة أملهم من توقع انخفاض أعداد الحجل والأرنب، وهما من أبرز الطرائد التي يتم اصطيادها في هذه الفترة.
وأرجع المتتبعون للشأن البيئي هذا التراجع إلى عدة عوامل، أبرزها التغيرات المناخية والجفاف الذي ضرب المنطقة، مما أدى إلى تدهور المراعي الطبيعية وتناقص مصادر الغذاء للحيوانات البرية. كما أن التوسع العمراني والزحف على الأراضي الزراعية قد ساهم في تقليص المساحات الطبيعية التي تشكل بيئة مناسبة لتكاثر هذه الحيوانات.
وعلى الرغم من هذه التحديات، أكدت المصالح المكلفة بالصيد اتخاذها مجموعة من الإجراءات للحفاظ على التوازن البيئي وضمان استدامة الثروة الصيدية، وذلك من خلال تحديد حصص صيد محددة لكل نوع من الطرائد، وتنظيم عمليات الرصد والمراقبة للتأكد من احترام القوانين والأنظمة المنظمة للصيد.
ودعا خبراء البيئة إلى ضرورة تضافر جهود جميع الفاعلين في القطاع، من أجل وضع استراتيجيات شاملة للحفاظ على التنوع البيئي وحماية الثروات الطبيعية، وذلك من خلال تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة، وتشجيع الممارسات المستدامة في مجال الصيد.