أكدت غيثة مزور وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أن “سيادة بعض السلوكيات والخطابات السلبية بمواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب مرده إلى الفراع الذي تركه الفاعل السياسي والجمعيات المدنية والأحزاب السياسية وغياب الخطابات الإيجابية”.
وأضافت مزور في الندوة الصحفية التي عقدتها الخميس بمقر الوزارة لتسليط الضوء على “الإستراتيجة الوطنية المغربي الرقمي 2030، أن “مجال مواقع التواصل الإجتماعي هو مجال أخذ أهمية كبيرة داخل المجتمع.. ولابد علينا كقوى حية في المغرب من حكومة وأحزاب سياسية ونقابات ومؤثرين لهم خطابات إيجابية اقتحام هذا المجال لسماع صوت المؤثرين وتغيير نظرتهم على مجموعة من الأمور والقضايا وبالتالي إسماع صوتنا نحن كذلك”.
وأكدت المسؤولة الحكومية، أنه “لابد من التحدث بلغة الشباب لإيصال الرسائل الايجابية لإعادة الثقة إليه في المؤسسات وفي جميع الأمور المرتبطة بهم”.
وفي سياق آخر، قالت الوزيرة مزور إن “الإستراتيجية التي أطلقتها يوم أمس الوزارة تحت إشراف الحكومة هدفها الأساسي رقمنة الخدمات العمومية من أجل تجويد الخدمات المقدمة للمواطنات والمواطنين وتسهيل مساطر استيلام وثائقهم من الإدارة”.
وأبرزت مزور، أن “المغرب حاليا يقدم 600 خدمة رقمية، وهدفنا هو أن يستفيد جميع المغاربة من الخدمات الرقمية لتسهيل مهاهم”.
وتابعت الوزيرة غيثة مزور أن “الإستراتيجية ستعمل على تحفيز الإقتصاد الرقمي لتحويل المغرب منتج للرقمنة، وكذلك لخلق 240 ألف فرصة شغل وتكوين 100 الف شاب وشابة”.
وشددت على أن “استراتيجية المغرب الرقمي 2030، تهدف إلى جعل الذكاء الاصطناعي مواكبا لرقمنة الخدمات العمومية، من أجل تطوير جودة الخدمات المقدمة للمواطنين وللمؤسسات” مشيرة إلى أن “الاسترتاتيجية تسعى أيضا لشركات كبرى في مجال الرقمنة لتحويل المغرب إلى منصة لهذه الشركات وجذب فاعلين دوليين متخصصين في الذكاء الاصطناعي أيضا”.