تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وبشراكة مع وزارة الثقافة والاتصال، وبدعم من عمالة خنيفرة والمجلس الإقليمي لخنيفرة ومجموعة الجماعات الأطلس والمجلس الجماعي لخنيفرة والمجلس الجماعي لأكلمام أزكزا، تنظم جمعية أجذير إيزوران للثقافة الأمازيغية النسخة الثالثة لمهرجان أجدير إيزوران تحت شعار: “التراث اللامادي الأمازيغي.. رافعة لاستدامة التنمية”، وذلك خلال الفترة الممتدة من 23 يوليوز إلى غاية 27 منه للمرحلة الصيفية وخلال يومي 17 و 18 من شهر أكتوبر للمرحلة الخريفية.
وقال “لحسن شيلس” رئيس جمعية أجذير إيزوران للثقافة الأمازيغية، خلال ندوة صحفية عقدت أول أمس الأربعاء، إن سيناريو تنظيم المهرجان جاء على مرحلتين بهدف ضمان المتعة والاحتفالية لساكنة المنطقة وضيوفها، بالنظر إلى الظروف المناخية التي تتميز بها المنطقة حيث ستكون مرحلة الصيف غنية بالأنشطة الفنية والعلمية، أما المرحلة الخريفية فستعرف تنظيم عدة ندوات ومحاضرات يحضرها مفكرون متخصصون.
من جانبه قال “ياسين محمد” عضو اللجنة العلمية بالجمعية، إن تنظيم ندوة علمية حول “تثمين الذاكرة وتنمية اقتصاد الجبل”، جاء بهدف استحضار الذاكرة التاريخية حيث سيتم الاسترشاد بالخطاب الصادر عن المشاركين في بناء وتطوير الإقليم، كما أردف أن مساهمة الاقتصاديين والجغرافيين ستكون فرصة لإصدار مجموعة من التوصيات، إضافة إلى إصدار كتاب في الموضوع.
وعلى مستوى الترفيهي، كشف “حدري كريم” عن اللجنة الفنية للجمعية، أن ما يميز النسخة الثالثة هو الاحتفاء بآلة “لوتار” وذلك من خلال تقديم لوحة فنية تتضمن شريطا وثائقيا سيعرض خلال افتتاح الدورة، حيث سيتم الاحتفاء بالتراث الثقافي المحلي عبر آلة لوتار، في علاقته بالآلات الموسيقية الوترية: والعود والهجهوج والسنتير والقيثار والبانجو… بالإضافة إلى فقرات موسيقية لمجموعات ولفنانين محليين ووطنيين بكل من أجدير وخنيفرة، إلى جانب “نجاة اعتابو”، “حمد الله رويشة”، “عائشة تشنويت”، “عبد العزيز أحوزار” وعدة مفاجآت بانتظار الساكنة.
كما كشف “حدري” خلال ذات الندوة، أن برنامج هذه الدورة عرف إعطاء الأولوية إلى الفرق المحلية التي حظيت باهتمام خاص، حيث ستشارك 47 فرقة محلية تمثل مختلف المناطق منها مركز لقباب، أكلموز، مريرت وغيرها، إلى جانب 4 فرق جهوية و 6 وطنية.
هذا، ويعتبر مهرجان أجذير إيزوران حدثا فنيا وثقافيا سنويا يرصع فضاءات أجذير وخنيفرة، والذي تهدف، من خلاله جمعية أجذير إيزوران للثقافة الأمازيغية، تخليد ذكرى خطاب أجذير التاريخي من جهة، وتنزيل برنامجها العلمي والفني السنوي إسهاما منها في إرساء الاهتمام بالثقافة الأمازيغية وتثمين التراث اللامادي الأمازيغي باعتبارهما رافعة للتنمية المستدامة في أبعادها الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، الشيء الذي يعزز المشروع المجتمعي الحداثي للمغرب الذي تعتبر الثقافة، بمختلف مكوناتها وتعبيراتها، إحدى حلقاته الكبرى والمفصلية من جهة أخرى.
وتثمينا للارتباط بالثقافة الأمازيغية وبخنيفرة ومجالاتها واعترافا بالمكانة العلمية وبالمجهودات المبذولة في مجال البحث العلمي في الثقافة الأمازيغية، ستقوم الجمعية بتكريم مؤسسة إعلامية وشخصيتين بارزتين يتعلق الأمر بإذاعة ثامازيغت والدكتورين “لحسن جنان” و”محمد جرير. ”
أما المرحلة الخريفية للمهرجان، فقد حدد تاريخها في الــ 17 و18 من أكتوبر 2019، حيث ستنظم حول إشكالات الماء في علاقتها بالبيئة والتراث والتعابير الثقافية، كما ستشهد هذه المرحلة شراكة وتعاون كل من متحف محمد السادس لحضارة الماء ومديرية التراث بوزارة الثقافة ومختبر البحث في تاريخ الماء بمراكش وجمعية معابر للدراسات في التاريخ والتراث والثقافة والتنمية جهة بني ملال خنيفرة والجمعية المغربية للمعرفة التاريخية والمحافظة الجهوية للتراث بالإضافة إلى تنظيم اللقاء الأول للشعر الأمازيغي بمشاركة شعراء أمازيغ، كما ستشهد تكريم المرحوم الشاعر الأمازيغي “بوعزة نموسى”، وذ”علي أمهان” والمرحومة “يامنة نعزيز. ”
يذكر أن ستار فعاليات النسخة الثالثة لمهرجان أجذير إيزوران، سيسدل ببلورة التوصيات وقراءتها، مع رفع برقية الولاء والإخلاص إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس.