أعلن حزب التقدم والاشتراكية، رسميا، مساء أمس الاثنين، طرد أنس الدكالي، عضو المكتب السياسي، ووزير الصحة السابق.
وأكد بلاغ للمكتب السياسي للحزب، في رسالة وجهها إلى الدكالي، أن سلوكاته «المُــثْـبَــتَـة قد ساهمت في إلحاق إساءة بليغة وضرر كبير بحزب التقدم والاشتراكية، أخلاقيا ومعنويا وسياسيا، لِمَا تمثله من إخلال جسيم بمبادئ الحزب، وما تمثله من تناقض كلي مع هويته ومبادئه وقيمه ومجد تاريخه وسمو أخلاقياته، وما تجسده من خرق صارخ لمقتضيات قانونه الأساسي ونظامه الداخلي».
وأضافت الرسالة «خلص المكتب السياسي إلى أنك وضعت نفسك خارج صفوف الحزب بكافة أجهزته وهياكله وهيئاته، وفصلت نفسك تلقائيا عن جميع أوجه وأشكال حياته الداخلية والخارجية، ولم تعد بالتالي تنتمي إلى صفوفه مطلقا ونهائيا، وعليه لم تعد تربطك أي صلة به ولا بأي من تنظيماته المنصوص عليها في قانونه الأساسي».
كما ذكرت بمراسلة المكتب السياسي للدكالي، كتابيا، يوم الجمعة 11 أكتوبر 2019، مانحا مهلة أسبوع كامل ابتدأت من التاريخ المذكور وانتهت يوم 18 من الشهر الجاري، «لأجل أن تقدم نقدا ذاتيا علنيا وصريحا عن أخطائك الجسيمة تجاه الحزب، مصحوبا باعتذار عمومي، كما أنهى إلى علمك توصله وأخذه علما باستقالتك في انتظار ما يمكن أن يتخذه في حقك من إجراءات تأديبية في تفاعل مع المطلوب منك القيام به أعلاه».
وأوضح المصدر ذاته أن الأجل المحدد لك انصرم دون أن يقوم الدكالي خلاله بتقديم «النقد الذاتي ولا الاعتذار العلني المطلوبين منه»، مشيرا إلى أن الوزير السابق «بعث رسالة كتابية ثانية من المؤسف أن محتوياتها تم تداولها في عدد من وسائل الإعلام حتى قبل أن تصل إلى الإدارة الوطنية للحزب، مما يعكس قمة استخفافك به».