يواصل المنتخب المغربي مساره الخالي من الأخطاء في كأس إفريقيا للأمم، بعدما نجح “أسود الأطلس” في حجز بطاقة العبور إلى دور ثمن النهائي عقب فوز مستحق على منتخب زامبيا (3-0)، ليبسطوا سيطرتهم على صدارة المجموعة الأولى عن جدارة واستحقاق. وهو انتصار يعكس تطور منتخب واثق من مؤهلاته، قوامه مجموعة منسجمة ومواهب فردية تخطف الأضواء.
براهيم دياز على خطى أحمد فرس
نجح براهيم دياز، رجل الدور الأول بامتياز وصاحب ثلاثة أهداف، في إضافة صفحة مشرقة إلى تاريخ كرة القدم المغربية. فبعد نجاحه في التسجيل في جميع مباريات دور المجموعات، أصبح ثاني لاعب مغربي يحقق هذا الإنجاز في كأس إفريقيا للأمم، بعد الأسطورة أحمد فرس (1976).
وبفضل استقرار أدائه، ودقته التقنية، وتأثيره الواضح في مجريات اللعب، أصبح دياز أحد أبرز الوجوه التي تطبع النسخة الحالية من كأس إفريقيا للأمم.
الكعبي، سيد الكرات الهوائية
يواصل أيوب الكعبي، هو الآخر، ترسيخ علاقته الخاصة بالأهداف الاستثنائية. فبعد لقطته الاستعراضية الجميلة أمام منتخب جزر القمر، أعاد المهاجم المغربي المشهد نفسه في مواجهة زامبيا، مؤكدا بما لا يدع مجالا للشك رهافة حسه التهديفي الفطري وشجاعته داخل مربع عمليات الخصم.
أشرف حكيمي، عودة طال انتظارها
سبب آخر يدعو إلى الشعور بالرضا يتمثل في المشاركة الأولى لأشرف حكيمي في كأس إفريقيا للأمم، بعد غياب امتد منذ 4 نونبر الماضي بداعي الإصابة. فقد عاد، أخيرا، أحد أفضل الأظهرة في العالم إلى أجواء المنافسة، واضعا خبرته الكبيرة وروحه القيادية رهن إشارة زملائه في المنتخب الوطني.
