عززت الشركة الجهوية متعددة الخدمات فاس–مكناس نظامها لليقظة والتدخل، بهدف الوقاية من المخاطر المرتبطة بالتقلبات الجوية، وضمان حسن سير شبكات التطهير السائل على مستوى مجموع تراب الجهة.
وتندرج هذه التعبئة في إطار مقاربة وقائية ترتكز على تنظيف ومراقبة شبكات التطهير السائل بشكل مستمر، لا سيما القنوات والمنشآت المعرضة لمخاطر الحمولة المائية الزائدة.
ولهذا الغرض، قامت الشركة الجهوية متعددة الخدمات فاس–مكناس بتعبئة معدات متخصصة، من بينها شاحنات التنظيف بالضغط العالي، وهي آليات مخصصة للتنظيف العميق للقنوات بواسطة نفاثات مائية عالية الضغط، تتيح إزالة الرواسب والمخلفات والعوائق التي قد تعرقل التدفق الطبيعي للمياه.
وتهدف هذه العمليات إلى الحفاظ على القدرة الوظيفية لشبكات التطهير والحد من مخاطر الفيضانات، خاصة خلال فترات التساقطات المطرية التي تتسم بشدة أو مدة تتجاوز القدرة الاستيعابية العادية للبنيات التحتية للتطهير السائل. ويتم تنفيذ هذه التدخلات بشكل استباقي وتدريجي بمختلف عمالات وأقاليم جهة فاس–مكناس.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح رئيس مصلحة تدبير شبكة التطهير السائل بالشركة الجهوية متعددة الخدمات فاس–مكناس، امحمد بوفالا، أنه يتم تفعيل هذه التدابير الاستباقية على مستوى عمالات وأقاليم الجهة في إطار جهاز منظم للتدخل، ي عتمد عليه خصوصا خلال فترات التساقطات المطرية الغزيرة التي قد تتجاوز من حيث المدة أو الشدة القدرة العادية للشبكات.
وأضاف بوفالا أن الشركة تعتمد على نظام للتدبير عن بعد يتيح التوفر، في الزمن الحقيقي، على معطيات م حينة حول الصبيب الآني للمياه العادمة، يتم تجميعها عبر مجسات وأجهزة قياس مثبتة على مستوى أحواض تجميع مياه الأمطار وموزعة بشكل جغرافي دقيق.
وأوضح أن هذه المعطيات ت مكن من تدبير أمثل وفعال لفرق التدخل والوسائل اللوجستية، خاصة في حالات الحمولة المائية الزائدة التي تستدعي عمليات ضخ للتخفيف من الضغط على القنوات وتفادي أي فيضانات على مستوى السطح.
وعندما يتجاوز الصبيب المسجل القدرة الاستيعابية العادية لقنوات التطهير، قد تحدث حمولة مائية زائدة تستوجب تدخلات خاصة للضخ، بهدف تخفيف الضغط عن الشبكات المعنية ومنع تسرب المياه العادمة إلى السطح، مع ضمان استمرارية الخدمة في ظروف آمنة.
من جهتها، أفادت أسماء الجزولي، تقنية بالشركة الجهوية متعددة الخدمات فاس–مكناس، والمكلفة بعمليات التفتيش، بأن تدخلات المراقبة بواسطة روبوتات مزودة بكاميرات ت نجز لمعاينة حالة قنوات التطهير السائل والكشف عن الاختلالات المحتملة، موضحة أن استعمال روبوتات التفتيش يتيح تشخيصا دقيقا لأي أعطاب داخل الشبكة.
وأشارت إلى أنه، عقب التساقطات المطرية الأخيرة التي عرفتها الجهة، تم تعزيز اليقظة من خلال مواصلة عمليات المراقبة، لضمان تتبع منتظم والتدخل السريع عند الاقتضاء، مؤكدة في الوقت ذاته أن المعاينات الأولية لم ت سجل أية اختلالات كبرى على مستوى القنوات التي تم تفتيشها.
ومن خلال هذه التعبئة متعددة الأبعاد، تؤكد الشركة الجهوية متعددة الخدمات فاس–مكناس التزامها بضمان سلامة الساكنة والحفاظ على حسن أداء بنيات التطهير السائل على مستوى مجموع تراب الجهة.















