أكد المدير الجهوي بالنيابة للاستشارة الفلاحية بجهة كلميم- وادنون، سعيد العبد، أنه تم، إلى غاية الآن، اقتناء حوالي 180 قنطارا من البذور المختارة من طرف أزيد من 100 فلاح مستفيد وذلك من مجموع 900 قنطار التي تم توفيرها (380 قنطار من الشعير، و390 قنطار من القمح الصلب، و130 قنطار من القمح الطري).
وأبرز العبد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة الموسم الفلاحي 2025-2026، أن عملية توزيع هذه البذور، التي هي بذور متأقلمة مع مناخ الجهة، لازالت متواصلة وتشهد إقبالا من طرف الفلاحين لاسيما بعد استبشارهم خيرا مع التساقطات المطرية الأخيرة التي عرفتها جهة كلميم- وادنون، والتي شجعتهم على الحرث والزرع.
وأبرز العبد أن المديرية الجهوية، ومن أجل ضمان نجاح الموسم الفلاحي الحالي، قامت بعدة إجراءات وتدخلات تتعلق بعملية الحرث والزرع وتوزيع البذور المختارة، مذكرا في هذا الإطار، بعمليات مواكبة الفلاحين طيلة الموسم الفلاحي عبر تحسيسهم بأهمية البذور المختارة والتعريف بنوعيتها وأصنافها.
ووضعت المديرية رهن إشارة الفلاحين نقط بيع هذه البذور في إطار عملية القرب، موضحا أنه تم توفير نقط للبيع تتواجد بالمراكز التابعة للاستشارة الفلاحية بكل من كلميم وبويزكارن (إقليم كلميم)، وسيدي إفني، وطانطان، وأسا-الزاك.
وأشار المسؤول الجهوي إلى أن عملية اقتناء البذور المختارة يسهر عليها مستشارون فلاحيون بهدف ضمان سيرورة هذه العملية، وأيضا إرشاد الفلاحين وتزويدهم بنصائح تهم قطاع الفلاحة، وكذا القيام بزيارات ميدانية من طرف المستشارين الفلاحيين لحقول الفلاحين قصد الوقوف على مدى التطبيق الجيد للممارسات الفلاحية والتقنيات الملائمة التي يتبعونها في عملية الحرث والزرع.
وفي السياق ذاته، أشار المسؤول الفلاحي، إلى أن المساحة الإجمالية المبرمجة للزراعات الخريفية على مستوى جهة كلميم- وادنون، تبلغ 60 ألف و500 هكتار مخصصة لزراعة الحبوب والزراعات الكلئية.
وأوضح أن هذه المساحة الإجمالية المتوقعة موزعة على 60 ألف هكتار للزرع بالمنطقة البورية، و500 هكتار بالمنطقة المسقية بمياه الفيض، مضيفا أنه تم حتى الآن حرث وزرع 610 هكتار مخصصة للحبوب الخريفية، و200 هكتار للزراعات الكلئية وذلك من مجموع المساحة الإجمالية.
وبخصوص زراعة الخضروات، أشار السيد العبد إلى أن المساحة المزروعة بلغت بالنسبة للفترة الخريفية نحو 610 هكتار (80 بالمائة) من مجموع ما يفوق 700 هكتار من البرنامج التوقعي لهذه الزراعات بالجهة.















