كان المغرب 2025.. في باريس، الجالية المغربية تلهب الأجواء بعيدا عن الملاعب

22 ديسمبر 2025آخر تحديث :
كان المغرب 2025.. في باريس، الجالية المغربية تلهب الأجواء بعيدا عن الملاعب
(آش 24)///

بينما تجرى منافسات كأس إفريقيا للأمم 2025 بالمملكة، تعبأت الجالية المغربية في فرنسا خلف أسود الأطلس، المرشحين الأبرز للبطولة، وكلها أمل في رؤية المنتخب الوطني يتوج على أرضه وأمام جماهيره.

وحولت مباراة افتتاح “الكان”، التي جمعت المغرب وجزر القمر على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، مساء الأحد، عدة أماكن (مقاه، مطاعم، بيوت..) في العاصمة وضواحيها إلى مناطق مشجعين حقيقية.

وعاشت باريس وضواحيها، التي تزينت بالأعلام وطنية، وقمصان تحمل أسماء أسود الأطلس، وأهازيج رددت بصوت واحد، على إيقاع إنجازات المنتخب الوطني طيلة أمسية مفعمة بالحماس والبهجة.

وقد وجدت هذه الحماسة صدى خاصا خلال فعالية نظمتها شركة الخطوط الملكية المغربية، بالشراكة مع سفارة المغرب في فرنسا.

وبهذه المناسبة، غص فضاء في شمال باريس، أعد خصيصا لهذه المناسبة، بحضور متنوع المشارب ضم دبلوماسيين أفارقة، وشخصيات رياضية، وفاعلين ثقافيين وجمعويين، والعديد من أفراد الجالية المغربية في فرنسا من جميع الأعمار، احتشدوا لمتابعة مباراة الافتتاح.

وفي هذا الصدد، قالت سفيرة المغرب في فرنسا، سميرة سيطايل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء “وددنا لو كنا بالطبع في الرباط، بجانب عائلاتنا وإخواننا الأفارقة. لكن أن نجتمع هنا في باريس له دلالة رمزية”، مشيرة إلى أنه من “الرائع أيضا رؤية إفريقيا موحدة من العاصمة الفرنسية، ملتفة حول كرة القدم، وهي رياضة استطاع المغرب من خلالها توحيد القارة”.

من جانبه، أكد سفير جزر القمر في فرنسا، أحمدا حمادي أنه “بفضل الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أضحى صوت المغرب مسموعا على نطاق واسع، وأن صورة المملكة ما فتئت تتعزز”، مبرزا أنه “على الساحة الدولية، أصبح المغرب بلدا فاعلا ومؤثرا”.

وتابع الدبلوماسي الإفريقي: “اليوم، استضافة كأس إفريقيا للأمم هي انتصار كبير. والمغرب لا يدهشنا لأنه عو دنا على الانتصارات”. وبالنسبة له، فإن المشاركة في هذا الحدث، الذي ينظم تحت شعار المنافسة الأخوية، هو “سعادة” حقيقية، مؤكدا أنه بغض النظر عن النتيجة، فإن كل فوز هو نجاح مشترك.

وبعد أن استمتع الحاضرون بحفل افتتاح مبهر، تابع الحاضرون مباراة تميزت بتناوب لحظات من التركيز والصمت في أرضية الملعب مع موجات من الحماس في المدرجات، على إيقاعات “الدقة المراكشية” التي أضفت على الأجواء نكهة احتفالية خاصة.

ومع صافرة النهاية وفوز أسود الأطلس بثنائية نظيفة، عمت موجة عارمة من الفرح والاحتفال أرجاء القاعة، في مشهد جسد روح الابتهاج والفخر التي سادت مختلف أنحاء المملكة.

وبالنسبة لإيمان، وهي شابة مغربية شغوفة بكرة القدم ومقيمة في باريس، فإن فوز أسود الأطلس 2-0 هو “مستحق تماما”. وقالت وهي تلتحف العلم المغربي: “المغرب يراكم الإنجازات الكروية في السنوات الأخيرة، وهذه المباراة تؤكد ذلك. كل فوز يعزز فخرنا وإعجابنا بهذا الفريق الذي يرفع ألوان الوطن عاليا”.

وأضافت قائلة: “أنا منبهرة أيضا بروعة ملعب الأمير مولاي عبد الله الجديد بالرباط وبحفل افتتاح ناجح حقا”، مشيرة إلى أن البنية التحتية الرياضية للمملكة بلغت اليوم مستوى من التميز العالمي.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق