أكدت القناة التلفزيونية “أوروسبور” أن الصعود القوي لكرة القدم المغربية، بعيدا عن كونه مجرد طفرة عابرة، يعكس بزوغ قوة كروية عالمية جديدة، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأبرزت القناة، في برنامج خصص لـ “ثورة الكرة المغربية” بمناسبة كأس الأمم الإفريقية التي انطلقت منافساتها مساء اليوم بالمغرب، أن “أسود الأطلس، أول منتخب إفريقي يبلغ نصف نهائي كأس العالم، يمثلون الجزء البارز من سياسة إرادية مسخرة لخدمة كرة القدم”.
ولدى تسليطها الضوء على مفاتيح البروز العالمي للمستديرة المغربية، أوضح محللو “أوروسبور” أن “سنة 2008 شكلت منعطفا حاسما عندما أطلق جلالة الملك مشروعا طموحا لكرة القدم: أكاديمية محمد السادس، وهي بمثابة “كليرفونتين” على الطريقة المغربية، ومنها تخرجت العديد من المواهب”.
وتابع المحللون: “لقد تم تسخير إمكانيات كبرى، وتشييد ملاعب ضخمة، كما أن البلاد تقوم بتكوين مواهب كبيرة، ولم يعد اللاعبون من ذوي الجنسية المزدوجة يترددون في الدفاع عن الألوان المغربية”.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت الحالة المغربية تختلف عن بروز بلدان أخرى في القارة، أكد خبراء القناة أن الأمر يتعلق بـ”تجربة فريدة ذات جذور أعمق بكثير”.
وأوضحوا أن “المملكة اجتازت عتبة أعلى بكثير، من خلال نصف نهائي تاريخي في مونديال 2022، واللقب العالمي لأقل من 20 سنة في عام 2025، وتحقيق 18 انتصارا متتاليا لأول مرة، وفي الأفق، التنظيم المشترك لمونديال 2030 مع إسبانيا والبرتغال”.
ووفقا للقناة التلفزيونية الأوروبية، فإن المغرب لا يكتفي ببناء ملاعب فائقة الحداثة، بل يعمل أيضا على تكوين لاعبيه في إطار مشروع رياضي مهيكل بشكل جيد، يستقطب أفضل الكفاءات الممارسة في الخارج.
وسجلت أن “هذا يشكل مؤشرا قويا على بلد يكون مواهبه ويتوفر على بنيات تحتية وطموحات، كما يسخر الوسائل الكفيلة بتجسيدها على أرض الواقع”.
وخلصت القناة إلى أن اللاعبين من ذوي الجنسية المزدوجة “يتخذون خيارا عقلانيا باللعب لبلدهم لأنهم يملكون اليوم كل الحظوظ للتألق على أعلى مستوى، وهي حالة لا تنطبق دائما على مناطق أخرى”.















