تعيش مدينة أكادير، اليوم الأحد، أجواء احتفالية خاصة قبيل إعطاء الانطلاقة الرسمية لنهائيات كأس إفريقيا للأمم (الكان) 2025، التي تستهل بمباراة الافتتاح المرتقبة بين المنتخب المغربي ونظيره القمري، على أرضية مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط.
وفي منطقة المشجعين المقامة بشاطئ المارينا، ترتفع حرارة الأجواء الاحتفالية بشكل لافت، حيث يتجمع عشاق المستديرة من المغاربة ومن جنسيات إفريقية مختلفة، خاصة المنحدرين من الدول التي تخوض مبارياتها في عاصمة سوس، لينضم إليهم عدد كبير من السياح الذين تعرفهم المدينة خلال فترة أعياد نهاية السنة.
وتعد أكادير واحدة من بين ست مدن مغربية تحتضن الأدوار النهائية للدورة الـ35 من الكان، إذ يستقبل ملعب أدرار مباريات المجموعة الثانية التي تضم منتخبات مصر وأنغولا والكاميرون والموزمبيق.
وفي هذا اليوم المشمس، بدت الأجواء مثالية على خليج أكادير، أحد أجمل الخلجان في العالم. شاشات ضخمة تبث المباريات طيلة فترة البطولة، فيما يستمتع الجمهور ببرنامج غني من الأنشطة والعروض الموسيقية داخل فضاء تتجاوز مساحته 47 ألف متر مربع.
مجموعة من الشباب يرتدون قمصان المنتخب الوطني ويحملون العلم المغربي، يهتفون بحماس بأغاني تشجيعية لأسود الأطلس.
يقول محمد، طالب بجامعة ابن زهر: “إنه فخر كبير أن نستضيف كأس إفريقيا هنا. ستكون بحق عرسا كرويا إفريقيا بامتياز”، بينما يؤيده صديقه القادم من السنغال قائلا: “يا لها من فرصة رائعة لنعيش هذه الكان في أجواء كهذه. لا أستطيع التنقل إلى طنجة لحضور مباريات منتخب السنغال، لكن سأتابعها من هذا الفضاء الجميل بأكادير”.
من جهتهما، أشاد مصريان حضرا لمتابعة البطولة بحسن تنظيم منطقة المشجعين، وقال ناجي الذي يزور المغرب لأول مرة إن “الأجواء هنا رائعة”، فيما عبرت فاطمة، القادمة من فرنسا خصيصا لحضور الكان، عن إعجابها قائلة: “نحن سعداء جدا … كل شيء منظم وواضح. ديما مغرب!”.
وأضافت أنها تتوقع أداء قويا من عناصر وليد الركراكي في مباراة الافتتاح لإعطاء دفعة قوية لمسار المنتخب في البطولة.
في هذا الحي السياحي، كما في مختلف شوارع المدينة، عمت أجواء حماسية خاصة منذ الساعات الأولى، حيث امتلأت الساحات والمقاهي بروادها استعدادا لعيش أجواء البطولة.
وباعتبارهم معتادين على إنجازات المنتخبات الوطنية، يحدو جمهور أكادير ـ كما هو الشأن في باقي مدن المملكة ـ الأمل في ليلة احتفالية جديدة، إيذانا ببدء عرس كروي قاري كبير، مع طموح كبير بأن تتوج هذه النسخة بثاني لقب إفريقي في تاريخ الكرة المغربية.















