عبرت فعاليات محلية عن ارتياحها عقب إطلاق برنامج واسع لإعادة تأهيل المناطق المتضررة من الفيضانات التي شهدها إقليم آسفي، تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأشاد ممثلو المجتمع المدني، والتجار، وساكنة المناطق المنكوبة، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، بإطلاق هذا البرنامج، الذي يشكل أملا حقيقيا للساكنة المحلية للعودة إلى الوضع الطبيعي.
وهكذا، أكدت الفاعلة الجمعوية، لبنى حبيبي، أن هذه المبادرة الملكية السامية خلفت ارتياحا عميقا في نفوس الساكنة، ولا سيما ضحايا هذه الفاجعة، معربة عن تقديرها البالغ للعناية السامية التي يحيط بها جلالة الملك ضحايا هذه الفيضانات.
وأوضحت أن هذا البرنامج يأتي لمواكبة المتضررين في إعادة بناء وتأهيل المساكن والمحلات التجارية، مبرزة أن السلطات المحلية تتعبأ إلى جانب باقي المتدخلين، من أجل ضمان التنفيذ السريع لهذا البرنامج، الذي سيمكن المتضررين من استعادة حياتهم الطبيعية واستئناف أنشطتهم المهنية.
وسجلت الفاعلة الجمعوية أن هذا البرنامج يندرج في إطار مقاربة شمولية تروم حماية الساكنة، وتأمين البنيات التحتية، وتحسين إطار عيش المواطنين.
بدوره، عبر عبد الله بوهمام، أحد المتضررين من هذه الفيضانات، عن عميق امتنانه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، لهذه المبادرة النبيلة والكريمة التي من شأنها التخفيف من آلام ومعاناة المتضررين.
وأعرب عن أمله في أن يساهم برامج إعادة التأهيل في تقوية البنيات التحتية للمدينة، وإعادة هيكلتها وتنظيمها بشكل أفضل، خاصة على مستوى الأحياء المتضررة، بما يضمن سلامة الساكنة.
من جانبه، أكد الفاعل الجمعوي والأستاذ الجامعي، سعيد لقبي، أن مدينة آسفي “مرت بأيام عصيبة جراء الفيضانات الاستثنائية التي خلفت عددا من الضحايا والجرحى، إضافة إلى أضرار مادية جسيمة مست النسيج الحضري والقلب النابض للمدينة، خاصة على مستوى المدينة العتيقة”.
وأوضح أن الحكومة، بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، اتخذت سلسلة من القرارات وأطلقت برامج تروم إعادة تأهيل المناطق المتضررة، في إطار مقاربة شمولية تستجيب لانشغالات الساكنة المتضررة.
وأضاف أن هذه المبادرة الملكية تعكس العناية السامية التي يحيط بها جلالة الملك المواطنين، لاسيما في مثل هذه الظروف، مؤكدا أن هذه المبادرة أحيت الأمل في قلوب الساكنة وفتحت آفاقا جديدة لمستقبل أفضل.
أما الفاعل الجمعوي، أحمد غيبي، فقال إن هذا البرنامج، الذي أطلق تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، يهدف إلى التخفيف من الآثار السلبية لهذه الفيضانات على المتضررين، مشيرا إلى أنه سيساهم في إنجاز بنيات تحتية متينة تستحمل مثل هذه الظروف الجوية.
وكان اجتماع انعقد اليوم الجمعة بمقر عمالة إقليم آسفي، خ صص لتنزيل ومواكبة برنامج إعادة تأهيل المناطق المتضررة من الفيضانات الاستثنائية التي شهدتها مدينة آسفي والذي أطلق تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الداعية إلى التعبئة الشاملة لمؤازرة المتضررين.
وخلال هذا اللقاء تم التشديد على ضرورة التعبئة الشاملة والتجند التام من أجل التفعيل الجيد والأنجع للإجراءات التي يتضمنها البرنامج، مع التأكيد على أهمية تعزيز التنسيق بين كافة المتدخلين المعنيين، بغية مباشرتها في أقرب الآجال قصد التجاوب السريع مع حاجيات الساكنة المتضررة.















