تستفيد حوالي 7000 أسرة بإقليم شيشاوة من عملية البارد القارس التي تشرف عليها مؤسسة محمد الخامس للتضامن، وتروم تقديم مساعدات إنسانية مستعجلة للساكنة المتضررة من موجة البرد التي تعرفها مجموعة من مناطق المملكة.
وتشمل هذه العملية التي تم إطلاقها اليوم الخميس بدوار أدوز التابع لجماعة دويران، بحضور عامل إقليم شيشاوة بوعبيد الكراب وممثلي السلطات المحلية، 71 دوارا بـ 11 جماعة ترابية بالإقليم، يستفيدون على مراحل من مساعدات تشمل مواد غذائية أساسية وأغطية.
واستفاد من العملية في اليوم الأول 675 أسرة من خمسة دواوير بجماعتي إروحلن ودويران، فيما ستتواصل العملية بالمناطق المتضررة من الانخفاض الحاد في درجات الحرارة والمصحوبة بتساقطات مهمة من الأمطار والثلوج.
ولتنفيذ هذه العميلة تمت تعبئة موارد لوجستية مهمة، وفرق مؤسسة محمد الخامس للتضامن المكونة من أطر، وأطباء ومساعدات اجتماعيات تابعة للمديرية العامة للمصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية، من أجل تقديم الدعم وفك العزلة عن الساكنة المتواجدة بالمناطق القروية ولاسيما النائية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد رشيد البدري، المسؤول عن المشاريع بمؤسسة محمد الخامس للتضامن، أنه تبعا للتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس باشرت المؤسسة عملية توزيع مساعدة إنسانية لفائدة أسر متضررة من قساوة البرد الشديد وخاصة في المناطق الجبلية، مشيرا إلى أن هذه العملية تتم بتنسيق تام مع وزارة الداخلية وكافة المتدخلين من سلطات محلية والدرك الملكي والقوات المسلحة الملكية.
وأكد على أن هذه العملية تتم في ظروف جيدة ومحكمة بمساعدة جميع أطر مؤسسة محمد الخامس للتضامن وأطرا تابعة للمديرية العامة للمصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية، مضيفا أن العملية ستتواصل خلال الأيام المقبلة في باقي الجماعات حتى تتم تغطية جميع المناطق المتأثرة بموجة البرد الشديد.
من جانبهم، عبر عدد من المستفيدين، في تصريحات مماثلة، عن عميق امتنانهم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لما يوليه من عناية سامية لساكنة العالم القروي ولاسيما بالمناطق النائية والهشة التي تعاني من قساوة الظروف المناخية خلال موسم الشتاء.
وأكدوا أن هذه المساعدات تكتسي أهمية كبيرة إذ تأتي للتخفيف من آثار موجة البارد القارس وما يرافقها من تساقطات ثلجية ومطرية مهمة بهذه المناطق ذات الطابع الجبلي، منوهين بالتعبئة الكبيرة لفرق مؤسسة محمد الخامس للتضامن والسلطات المحلية ومختلف المتدخلين للاستجابة الفورية لحاجياتهم.
يذكر أن تدخل مؤسسة محمد الخامس للتضامن على مستوى جهة مراكش – آسفي، يشمل إقليمي الحوز وشيشاوة، إلى جانب تدخلات متزامنة بعدد من الأقاليم الأخرى، لاسيما أزيلال وخنيفرة (جهة بني ملال خنيفرة) وتارودانت (سوس ماسة).
وعلى المستوى الوطني، سيستفيد من هذه العملية 73.000 أسرة منحدرة من 28 إقليما متضررا من انخفاض حاد في درجات الحرارة مصحوبة بتساقطات مهمة من الأمطار والثلوج.
