إقليم خنيفرة.. تعبئة شاملة لمواجهة تداعيات سوء الأحوال الجوية

17 ديسمبر 2025آخر تحديث :
إقليم خنيفرة.. تعبئة شاملة لمواجهة تداعيات سوء الأحوال الجوية
(آش 24)///

تتواصل، اليوم الأربعاء، على مستوى إقليم خنيفرة، الجهود الرامية إلى التخفيف من تداعيات سوء الأحوال الجوية، ولا سيما إزالة الثلوج عن المناطق المتضررة، بما يضمن سلامة المواطنين واستمرارية حركة السير، إلى جانب تقديم المساعدة اللازمة للفئات الهشة.

وعقب النشرة الإنذارية الصادرة عن المديرية العامة للأرصاد الجوية، والتي حذرت من موجة برد قارس وتساقطات ثلجية مهمة بعدد من المناطق الجبلية، جرى تفعيل لجان محلية لليقظة تضم السلطات المحلية ومصالح الوقاية المدنية والدرك الملكي والقوات المساعدة وأعوان السلطة، من أجل تعبئة الموارد البشرية واللوجستيكية المتوفرة، وضمان الاستجابة السريعة لمختلف الحالات الطارئة المحتملة، في إطار تنسيق ميداني متواصل بين مختلف المتدخلين.

وفي هذا الإطار، جرى تسخير إمكانات لوجستيكية وبشرية مهمة، خاصة كاسحات الثلوج، لفتح المحاور الطرقية المغلقة بسبب التساقطات الثلجية الكثيفة التي عرفتها عدة مناطق بالإقليم.

وقام عامل إقليم خنيفرة، محمد عادل إهوران، بزيارات ميدانية لعدد من الجماعات المتضررة، لاسيما سيدي يحيى واساعد وتغسالين المحاذيتين لإقليم ميدلت، للوقوف عن كثب على عمليات إزالة الثلوج، وتقييم التدابير والوسائل المعتمدة لمواجهة هذه الوضعية.

وعلى مستوى الطريق الوطنية رقم 29 الرابطة بين إقليمي خنيفرة وميدلت، خاصة بالمقطع الطرقي بمنطقة تيمدغاس، انتشرت بشكل مكثف عناصر الدرك الملكي عبر إقامة دوريات ثابتة وسدود أمنية، بهدف تنظيم حركة السير ومنع العبور نحو المقاطع الأكثر خطورة، لاسيما في اتجاه المناطق التي تعرف تراكمات ثلجية كبيرة.

كما عمدت سرية الدرك الملكي إلى نشر دوريات متنقلة لتأمين السير والجولان، وتقديم الإرشادات والتحسيسات اللازمة لمستعملي الطريق، تفاديا لمخاطر الانزلاق وضعف الرؤية الناتج عن تهاطل الثلوج.

من جهتها، تواصل المصالح التابعة للمديرية الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجستيك بخنيفرة تتبع وضعية المحاور الطرقية بالإقليم، خاصة المسالك القروية المؤدية إلى الدواوير الجبلية، مع تشخيص الحاجيات اللوجستيكية بشكل استباقي، وإشعار المصالح الجهوية والمركزية بمتطلبات التدخل، لاسيما ما يتعلق بآليات إزالة الثلوج ووسائل التدخل السريع.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أفاد المدير الإقليمي لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك، عبد الكريم ناصر، بأنه جرى نشر فرق التدخل، بشراكة مع السلطات الإقليمية، بهدف فتح جميع المحاور الطرقية المصنفة على مستوى الإقليم، وضمان انسيابية حركة السير وسلامة مستعملي الطريق.

وأضاف أن فرقا تقنية وُضعت في حالة تأهب قصوى للتدخل الفوري عند رصد أي اضطرابات في حركة السير، وذلك تماشيا مع التعليمات الصادرة عن السلطات المختصة، وبتنسيق مع لجنة اليقظة على صعيد عمالة الإقليم، التي تعمل على تتبع تطورات الوضع الميداني واتخاذ القرارات المناسبة بشكل استباقي.

وفي السياق ذاته، عبر عدد من مستعملي الطريق الوطنية رقم 29 الرابطة بين خنيفرة وميدلت، في تصريحات مماثلة، عن ارتياحهم للتدابير الاستباقية التي اتخذتها السلطات الإقليمية، مؤكدين أن الحضور المكثف لمختلف المصالح ساهم في تعزيز الإحساس بالأمن والطمأنينة رغم صعوبة التقلبات الجوية.

ودعت المديرية الإقليمية لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك بخنيفرة مستعملي الطريق إلى توخي الحيطة والحذر أثناء السياقة بالمناطق التي تعرف تساقطات ثلجية، مع التشديد على ضرورة احترام علامات التشوير والحواجز الثلجية، والامتثال لتعليمات السلطات المحلية والأمنية وفرق التدخل المرابطة بالمحاور الطرقية المعنية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق