التواصل الأمني..رافعة لتعزيز شرطة القرب وتقوية الإحساس بالأمن والانفتاح المرفقي

17 ديسمبر 2025آخر تحديث :
التواصل الأمني..رافعة لتعزيز شرطة القرب وتقوية الإحساس بالأمن والانفتاح المرفقي
(آش 24)///

واصلت المديرية العامة للأمن الوطني خلال سنة 2025 تنزيل مخطط العمل القاضي بتدعيم الانفتاح المرفقي، وتعزيز شرطة القرب، وتقوية آليات التواصل مع المحيط المجتمعي ووسائل الإعلام، إيمانا منها بأن التواصل والانفتاح هما مناط ترسيخ قيم الشرطة المواطنة الحريصة على خدمة المواطنات والمواطنين، وأنهما السبيل الأمثل لملاءمة استراتيجيات العمل الأمني مع الانتظارات والتطلعات الحقيقية للمواطنين.

وأوضحت المديرية العامة للأمن الوطني، في حصيلتها السنوية برسم سنة 2025، أن السنة الجارية تميزت بتنويع أشكال ومستويات التواصل الأمني، واعتماد مقاربات أكثر تطورا وتشاركية مع الهيئات المجتمعية والفاعلين المؤسساتيين، وذلك في سعي حقيقي لتنزيل فلسفة العمل الجديدة التي ترتكز على الإنتاج المشترك للأمن، وتجعل من خدمة المواطن الهدف الأساسي والأول للمرفق العام الشرطي.

فعلى مستوى آليات التواصل، نظمت المديرية العامة للأمن الوطني النسخة السادسة لتظاهرة الأبواب المفتوحة للأمن الوطني بمدينة الجديدة خلال الفترة من 17 إلى 21 ماي 2025، والتي بلغ عدد زوارها من مختلف الفئات العمرية حوالي مليونين و400 ألف زائر، مسجلة رقما قياسيا غير مسبوق مقارنة بجميع الدورات السابقة من حيث الإقبال الجماهيري.

فقد عرفت هذه الدورة مستويات عالية من التوافد لمختلف شرائح المجتمع وفئاته العمرية، حيث شمل الحضور تلاميذ ينتمون إلى 1916 مؤسسة تعليمية بمختلف أصنافها، إضافة إلى ممثلي نحو 1500 جمعية من المجتمع المدني، ومراسلي 187 وسيلة إعلامية، وتم إنجاز 1256 مادة إعلامية لفائدة مختلف المنابر والمحطات التلفزية والإذاعية.

كما شهدت التظاهرة إقبالا واسعا من سكان عدة مدن مغربية، من بينها الدار البيضاء وسطات وآسفي والجديدة، فضلا عن مدن قريبة مثل البئر الجديد وسيدي بنور وأزمور..الخ. كما قامت المديرية العامة للأمن الوطني ببث فعاليات التظاهرة مباشرة عبر حساباتها الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي، محققة أكثر من 29 مليون مشاهدة.

وبمناسبة انعقاد الدورة الثالثة والتسعين للجمعية العامة للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (أنتربول) في الفترة الممتدة من 24 إلى 27 نونبر 2025 بمدينة مراكش، فقد تم تقديم الدعم للمنابر الإعلامية المحلية والدولية، حيث تم اعتماد أكثر من200 صحفية وصحفي لتغطية فعاليات التظاهرة، وإنجاز أزيد من 600 ربورتاج وتغطية صحفية، بالإضافة إلى مواكبة كل فعاليات التظاهرة على الحسابات الرسمية للمديرية العامة للأمن الوطني على مواقع التواصل الاجتماعي.

وعلى مستوى مهام الإخبار والتواصل مع وسائل الإعلام والرأي العام، أنجزت مصالح التواصل الأمني ما مجموعه 6862 نشاطا إعلاميا، إذ نشرت 1973 بلاغا وخبرا صحفيا حول القضايا المرتبطة بالأمن، وشاركت في تنفيذ وإنجاز 4386 ربورتاجا صحفيا، وأذاعت 503 محتوى رقمي على حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، علاوة على تعميم ونشر 29 تكذيبا وبيان حقيقة.

وقد سجلت مصالح الأمن الوطني تراجعا كبيرا في منسوب الأخبار الزائفة التي تمس بشعور المواطنين بالأمن، وقد تجلى ذلك في عدد بيانات الحقيقة المنشورة هذه السنة التي بلغت 29 تكذيبا فقط، مقارنة مع 40 في سنة 2024.

ويعزى هذا الانخفاض الكبير إلى التفاعل الإيجابي للمواطنين، الذين بادروا إلى التبليغ الفوري عن المحتويات الزائفة عبر منصة “إبلاغ” وحسابات الأمن الوطني على شبكات التواصل الاجتماعي. وقد ساهم ذلك في تعزيز الثقة في المرفق الأمني، مدعوما بالتجاوب السريع لمصالح الأمن مع تبليغات المواطنين واعتمادها مقاربة تواصلية استباقية للتصدي للإشاعات والأخبار الزائفة التي تمس الإحساس بالأمن.

أما بخصوص المحتويات العنيفة المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تكون لها تداعيات سلبية على الشعور بالأمن، فقد رصدت مصالح اليقظة المعلوماتية هذه السنة 260 محتوى يوثق لأفعال إجرامية أو يتضمن مشاهد عنيفة، حيث باشرت بشأنها الخبرات التقنية الضرورية والتدخلات الأمنية اللازمة، وأخضعت المتورطين فيها لأبحاث قضائية، كانت متبوعة ببلاغات صحفية لتنوير الرأي العام وتدعيم إحساسه بالأمن.

وتوطيدا للتواصل الرقمي والتدوين على مواقع التواصل الاجتماعي، نشرت مصالح الأمن الوطني خلال هذه السنة 503 محتوى على حساباتها الرسمية في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، والتي بلغ عدد المنخرطين فيها حاليا مليون و268 ألف و153 منخرط، يتوزعون كالآتي: 512 ألف و523 منخرط في حساب إكس (تويتر سابقا)، و502 ألف و280 في حساب فايسبوك، و253 ألف و350 في حساب إنستغرام.

وعلى صعيد آخر، استأنفت مصالح الأمن الوطني تنفيذ مخططها الرامي لتدعيم التحسيس بالوسط المدرسي، وتحصين التلاميذ ضد مخاطر الجنوح وإساءة استعمال الأنظمة المعلوماتية، حيث تميزت هذه السنة بتطوير محتوى الحقيبة البيداغوجية الموجهة لهذه الشريحة المجتمعية، بينما بلغ عدد التلميذات والتلاميذ المستفيدين من عمليات التوعية والتحسيس خلال النصف الأول من الموسم الدراسي الحالي 109 ألف و934 مستفيدا، يتوزعون على 1961 مؤسسة تعليمية.

كما عقدت مصالح الأمن على المستوى الجهوي والمحلي اجتماعات تنسيقية وتشاورية مع 317 جمعية وهيئة غير حكومية، تناولت قضايا مرتبطة بانتظارات الساكنة من المؤسسة الأمنية.

أيضا، شاركت مصالح الأمن الوطني خلال هذه السنة في تنشيط أكثر من 22 منتدى للتوجيه المدرسي والمهني، للتعريف بالمهن الشرطية وشروط الالتحاق بمباريات الأمن الوطني، نظمت في مدن مختلفة، مما ساهم في توسيع دائرة التعريف بأنشطة ومهام المؤسسة الأمنية وتقريبها من محيطها المجتمعي.

وخلال سنة 2025 كذلك، استقبلت مصالح الأمن97 طفلا وطفلة قاصرين ممن عبروا عن اهتمامهم بمهن الأمن الوطني، وأتيحت لهم فرصة القيام بزيارات ميدانية لمرافق الشرطة، كما جرى تمكينهم من الحصول على زي كامل لجهاز الشرطة. أيضا، شهدت أروقة الأمن الوطني بمناسبة تنظيم التظاهرات الثقافية والرياضية المقامة في معرض الكتاب والنشر في نسخته الثلاثين، ومعرض الفرس بمدينة الجديدة في دورته السادسة عشرة إقبالا كبيرا من الأطفال واليافعين، ما يعكس تزايد اهتمامهم بالمؤسسة الأمنية ورغبتهم في التعرف على مهامها وأنشطتها، باعتبارها مؤسسة مواطنة مجندة لخدمة المواطنين.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق