تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة عبر العالم وفي إفريقيا، على وجه الخصوص صوب المملكة المغربية، التي تستعد لاحتضان نسخة مميزة من كأس إفريقيا لكرة القدم من 21 دجنبر 2025 إلى 18 يناير 2026، في حدث رياضي ينتظر أن يكون الأكبر في تاريخ القارة، ليس فقط على مستوى التنظيم بل أيضا على مستوى المتعة الكروية وصناعة النجوم، حيث تشكل البطولة فرصة سانحة لنجوم القارة السمراء الحاليين للتنافس، من أجل تدوين أسمائهم في سجلات أفضل هدافي المسابقة الأبرز على الصعيد القاري.
والواقع، أن بطولة كأس إفريقيا للأمم، التي تعد ثاني أعرق مسابقة قارية في العالم بعد “كوبا أمريكا” تعد فرصة للاعبين الحاليين لإبراز علو كعبهم ومهاراتهم التهديفية قصد التربع على صدارة ترتيب الهدافين، في مسعى لملاحقة أرقام أساطير تركوا بصمتهم على مر العقود، وجعلوا من “الكان” مسرحا لإنجازات فردية استثنائية.
وشكلت هذه المنافسة، التي انطلقت منذ 1957 بالسودان، مناسبة متميزة لسطوع نجم العديد المهاجمين الأفارقة وعلى رأسهم الكاميروني صامويل إيتو، الهداف التاريخي للأسود غير المروضة (56 هدفا في 114 مباراة دولية).
ونصب إيتو المهاجم السابق للعديد من الأندية الأوروبية، على الخصوص، برشلونة الإسباني وإنتر ميلان الإيطالي وتشيلسي الإنجليزي، نفسه هدافا تاريخيا لنهائيات كأس إفريقيا للأمم بتدوينه 18 هدفا في 6 نسخ شارك فيها ما بين 2000 و2010.
ويأتي في المركز الثاني الإيفواري لوران بوكو (1947 – 2016)، الذي سجل 14 هدفا في نسختي كأس إفريقيا للأمم (1968 و1970)، حيث سجل 6 أهداف في الأولى و8 في الثانية وهو الرقم القياسي الذي بقي صامدا إلى حد الساعة.
ويحتل النيجيري الراحل راشيدي ياكيني (1963 – 2012)، الذي توج باللقب مع منتخب بلاده وحصل على جائزة الحذاء الذهبي وأفضل لاعب في نسخة 1994، المركز الثالث برصيد 13 هدفا في 20 مباراة في النهائيات.
وفي المركز الرابع، يحل اللاعب المصري حسن الشاذلي (1943 – 2015)، برصيد 12 هدفا، سجلها في 8 مباريات فقط بمعدل (1.50 هدف لكل مباراة)، في نسخ (1963 و1970 و1974).
ويحتل المركز الخامس مناصفة كل من الكاميروني باتريك مبوما (11 هدفا في أربع مشاركات)، والمصري حسام حسن 11 هدفا (في 7 مشاركات)، والإيفواري ديدي دروغبا (11 هدفا في 5 مشاركات).
وفي ما يتعلق بالهدافين المغاربة في النهائيات، يتصدر الراحل أحمد فرس (1946 – 2025)، ترتيب الهدافين المغاربة، بستة أهداف أحرزها في نسختي 1972 في الكاميرون (3 أهداف) وفي 1976 بإثيوبيا (3 أهداف).
ويحتل المركز الثاني يوسف النصيري، مهاجم فنبربتشه التركي، الذي يملك فرصة تاريخية ليكون الهداف التاريخي للمنتخب الوطني المغربي في نسخ “الكان”، حيث سجل 4 أهداف في نهائيات 2017 بالغابون و2019 بمصر و2021 بالكاميرون.
وفي المركز الثالث، يأتي كل من خالد لبيض، ويوسف حجي، وسفيان بوفال، وحسين خرجة، ويوسف المختاري، وسفيان العلودي، برصيد 3 أهداف.
ويحتل المركز الرابع، برصيد هدفين كل من عبد السلام وادو وحسن أمشراط (عسيلة) (1948 – 2023)، ومروان الشماخ وعبد الكريم ميري كريمو وهشام الزروالي (1977 – 2004) وعبد العالي الزهراوي وأشرف حكيمي وسعيد شيبا.
ومع اقتراب انطلاق نسخة المغرب 2025، تنتظر الجماهير الإفريقية والعالمية بروز أسماء جديدة قادرة على تحدي هذه الأرقام التاريخية، في مسابقة لا تزال تحتفظ بوهجها التنافسي وتواصل كتابة فصول جديدة في سجل الرياضة الإفريقية.















