بصم المغرب على مشاركة متميزة خلال الدورة الثلاثين لمعرض “Fi Europe”، الموعد العالمي البارز المخصص لمكونات الصناعات الغذائية، والذي افتتحت فعالياته أول أمس الثلاثاء بمركز المعارض “باريس إكسبو – بورت دو فرساي”.
وفي قلب الرواق 7 المخصص للمكونات، جمع الجناح المغربي، الذي بادرت إلى تنظيمه الفيدرالية الوطنية للصناعات الغذائية، نحو عشر مقاولات مغربية عاملة في قطاع الصناعات الغذائية، حيث قدمت باقة واسعة من المنتجات الوطنية، من قبيل النباتات العطرية والطبية، والخروب، و”الأغار-أغار”، ومركزات العصائر ومعجون الطماطم، والخميرة… وهو عرض غني ومتنوع عكس بقوة جودة وأصالة وتنوع الخبرة المغربية في هذا المجال.
ومن خلال هذه المشاركة، حددت الفيدرالية أهدافا استراتيجية واضحة، من بينها، تعزيز إشعاع قطاع المكونات الغذائية المغربي على الساحة الدولية؛ وفتح أسواق جديدة وتوسيع قاعدة الزبناء الأجانب؛ وإبراز جودة وتنافسية المنتجات الحاملة لعلامة صنع في المغرب، فضلا عن استكشاف شراكات صناعية وتكنولوجية لدعم الابتكار والارتقاء بالقطاع.
وشهد رواق المغرب خلال أيام المعرض سلسلة لقاءات مع مشترين وموزعين وفاعلين دوليين بارزين. وقد عكس الاهتمام الكبير بالمنتجات المغربية مكانة المملكة المتنامية في سوق المكوّنات الغذائية عالميا.
وقالت الفيدرالية إن الآثار المنتظرة من هذه المشاركة “مهمة”، إذ يُرتقب أن تفضي إلى اتفاقات تجارية جديدة، وفتح آفاق للتعاون، إلى جانب تعزيز الشبكات الدولية، بما يسهم في تقوية حضور المنتجات المغربية في أسواق جديدة خلال الأشهر المقبلة.
كما أتاحت هذه المشاركة للفيدرالية فرصة تجديد التزامها بمواكبة الشركات المغربية في مسارها نحو تطوير حضورها الدولي، بما يعزز مكانة صنع في المغرب على الساحات الاقتصادية العالمية بشكل مستدام.
ومع أكثر من 2600 مقاولة، يشكل الرأسمال المغربي 80 بالمائة منها، تعد الصناعات الغذائية المغربية اليوم ثاني أكبر قطاع صناعي من حيث رقم المعاملات، إذ بلغت 191 مليار درهم سنة 2024، مع تغطية 77 بالمائة من الحاجيات الوطنية والتصدير نحو أكثر من 153 دولة، وفقا لمعطيات الفيدرالية.
ويشغل هذا القطاع أزيد من 206 ألف شخص، نصفهم تقريبا من النساء (47 بالمائة)، فيما يساهم لوحده بـ21 بالمائة من فرص الشغل الصناعي على الصعيد الوطني، بحسب المصدر ذاته.
ويجمع معرض (Food Ingredients Europe) الدولي، أو (Fi Europe)، هذا العام حوالي 25 ألف مشارك وأكثر من 1500 مورد دولي للمكونات والحلول الغذائية من أكثر من 130 بلدا.
