ورزازات.. حزمة من التدابير الاستباقية لمواجهة آثار موجة البرد

4 ديسمبر 2025آخر تحديث :
ورزازات.. حزمة من التدابير الاستباقية لمواجهة آثار موجة البرد
(آش 24)///

عقدت اللجنة الإقليمية لليقظة الخاصة بمواجهة آثار موجة البرد بورزازات، أمس الأربعاء، اجتماعا خصص لبحث التدابير الاستباقية للتخفيف من آثار موجة البرد والتساقطات الثلجية التي تعرفها عدة مناطق بالإقليم خلال فصل الشتاء.

وشكل هذا الاجتماع، الذي ترأسه عامل إقليم ورزازات، عبد الله جاحظ، فرصة لممثلي مختلف المصالح المعنية لاستعراض تدخلاتهم الميدانية الرامية إلى حماية الساكنة وتعزيز جاهزية فرق التدخل.

وفي كلمة بالمناسبة، شدد عامل الإقليم على أهمية التنظيم المحكم والتنسيق المسبق بين اللجان المحلية ولجان اليقظة والتتبع، بهدف ضمان فك العزلة عن القرى التي قد تتعرض لموجة البرد وتحسين سرعة التدخلات، مشيرا إلى أن نتائج الموسم السابق كانت “إيجابية” بفضل تعبئة جميع المتدخلين.

وأكد جاحظ على ضرورة تنفيذ التوجيهات الملكية السامية المتعلقة بحماية المواطنين اجتماعيا وتقديم الدعم اللازم لهم، لاسيما خلال فترات الأمطار الغزيرة وموجات البرد الشديدة.

ودعا، في هذا السياق، إلى تعبئة ميدانية مستمرة لتسهيل ولوج السكان إلى مختلف الخدمات الأساسية، ووضع جميع الموارد البشرية واللوجستيكية المتوفرة رهن إشارة فرق التدخل.

ومن جهته، أبرز رئيس المركز الإقليمي للأرصاد الجوية، مختلف الآليات المعتمدة لإخبار المصالح المختصة بالتوقعات الجوية على مستوى الإقليم، موضحا أن نظام الإنذار المبكر يواكب تطور الحالة الجوية ويستهدف على الخصوص المناطق الأكثر هشاشة أمام التقلبات المناخية.

أما ممثل المديرية الإقليمية للتجهيز والماء، فقد ذكر بالتدخلات التي تم تنفيذها خلال الموسم السابق، لاسيما ما يتعلق بإصلاح الشبكة الطرقية وصيانة الملاجئ والحواجز، مشيرا أيضا إلى إحداث مركز للقيادة ولجان للتتبع، إلى جانب تقوية الموارد البشرية واللوجستيكية استعدادا للموسم الشتوي.

من جهة أخرى، أبرز ممثل مندوبية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تدخلات المندوبية، خاصة تنظيم قوافل طبية متعددة التخصصات، والزيارات الطبية بالمناطق القروية، وتزويد المراكز الصحية بالأدوية الأساسية، فضلا عن التعبئة المستمرة لسيارات الإسعاف، ولاسيما لفائدة النساء الحوامل، والمسنين، والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة.

وفي ما يتعلق بقطاع التعليم، أوضح المدير الإقليمي للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة أن الاستعدادات تشمل تجهيز الداخليات، وتعزيز خدمات الإطعام والنقل المدرسي، مضيفا أن الدروس قد تعلق مؤقتا في المناطق المتضررة من الظروف الجوية القاسية، وذلك بتنسيق مع السلطات المحلية واللجنة الإقليمية لليقظة.

ويندرج هذا الاجتماع في إطار مقاربة استباقية تهدف إلى تعزيز قدرة مختلف المتدخلين على حماية السكان من آثار موجة البرد والاستجابة لاحتياجات الفئات المستهدفة خلال الفترة الشتوية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق