جرى، بإقليم تازة، إطلاق حملة في إطار التعبئة والجهود المتواصلة لحماية الأشخاص بدون مأوى وفي وضعية تشرد من موجة البرد القارس التي يشهدها الإقليم خلال فصل الشتاء.
وتأتي هذه المبادرة في إطار عملية “شتاء 2025-2026″، التي تشرف عليها لجنة إقليمية مختلطة تضم السلطات المحلية، والمصالح الأمنية، والقوات المساعدة، والوقاية المدنية، وممثلي عمالة إقليم تازة، إضافة إلى المديرية الإقليمية للتعاون الوطني، وجمعيات المجتمع المدني.
وفي هذا السياق، تجوب دوريات مشتركة ليلية مختلف شوارع وأحياء المدينة بحثا عن الأشخاص في وضعية تشرد، حيث يتم نقلهم أولا إلى المستشفى الإقليمي ابن باجة لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة والتأكد من سلامتهم الصحية، ويتم بعدها توجيههم نحو مركز الإيواء المؤقت بتازة العليا الذي يفتح أبوابه خصيصا خلال هذه الفترة لاستقبال الأشخاص في وضعية هشاشة.
وفي إطار تعزيز هذه الجهود، تم وضع سيارة للإسعاف الاجتماعي رهن إشارة اللجنة المشرفة، لتسهيل عمليات النقل والتدخل خاصة في الحالات المستعجلة أو التي تستدعي عناية خاصة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد المندوب الإقليمي للتعاون الوطني بتازة، عبد الحكيم العمارتي، أنه تمت تعبئة مختلف المراكز المتاحة داخل الإقليم، وعلى رأسها مركز إيواء الأشخاص بدون مأوى بتازة العليا، ومركز الإسعاف الاجتماعي بواد أمليل، إضافة إلى مركز رعاية الأشخاص المسنين بمدينة تازة، لحماية الفئات المستهدفة من تداعيات موجة البرد القارس التي يشهدها الإقليم.
وأضاف العمارتي، أن هذه المراكز توفر سلة كاملة من الخدمات الأساسية، تشمل الإيواء والتغذية والتطبيب والإسعافات الأولية، والاستحمام والتنظيف، والملبس، والحلاقة والمواكبة الاجتماعية، وذلك في إطار الجهود المبذولة من طرف الخلية الإقليمية لليقظة.
وأشار المندوب الإقليمي إلى أنه منذ انطلاق هذه العملية، تمكنت مراكز الإيواء بالإقليم من استقبال حوالي 208 مستفيدا ومستفيدة، استفادوا من مختلف الخدمات المسطرة، بفضل تعبئة كافة الموارد البشرية واللوجستية الموضوعة رهن الإشارة في إطار خلية اليقظة الإقليمية.
وأكد العمارتي أن هذه الجهود تأتي في إطار العناية الخاصة التي توليها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية للأشخاص في وضعية هشاشة، من خلال دعم الجمعيات العاملة في المجال، وتوقيع اتفاقيات شراكة تهدف إلى تعزيز الموارد وتحسين جودة الخدمات الاجتماعية.
من جهته، أكد رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم تازة، عز الدين لوكيلي، في تصريح مماثل، أن الإقليم يتوفر على مركزين أساسيين يقدمان خدمات متخصصة لفائدة الأشخاص بدون مأوى، مشيرا إلى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تقدم منحا للجمعيات المسيرة لهذه المراكز لضمان استمرارية خدماتها.
وأوضح لوكيلي أن العملية تعرف انخراطا واسعا لمجموعة من المتدخلين، من بينهم التعاون الوطني والمندوبية الإقليمية للصحة والسلطات المحلية والأمنية وجمعيات المجتمع المدني، في إطار مقاربة تشاركية تهدف لحماية هذه الفئة خلال فترة البرد القارس.
وأشار إلى أن هذه المراكز تقدم خلال هذه الفترة خدمات متكاملة تشمل الإيواء والتطبيب والملبس والتنظيف.
وتُخصص المبادرة الوطنية للتنمية البشرية دعما ماليا سنويا يقدر بـ 200 ألف درهم لفائدة الجمعيات المشاركة في العملية، بهدف ضمان شروط استقبال لائقة وتحسين الخدمات المقدمة للمستفيدين. كما يتم إيواء المتشردين في مركزين أُحدثا في إطار المبادرة الوطنية بطاقة استيعابية تفوق 80 سريرا، مما يساعد على الاستجابة للطلب المتزايد خلال أشهر الشتاء.
وتؤكد هذه العملية، التي تحمل طابعا إنسانيا عميقا، مرة أخرى، الأهمية التي توليها السلطات الإقليمية بتازة لحماية الفئات الهشة وضمان كرامتها، عبر تدخلات ميدانية تتجدد كل سنة وتستند إلى مقاربة إنسانية تضامنية تعكس روح التعاون بين مختلف المتدخلين.
كأس “الكاف”.. الوداد يتغلب على مضيفه عزام التنزاني بهدف نظيف جهود مكثفة بتازة لحماية الأشخاص بدون مأوى من موجة البرد القارس مدرب أولمبيك مرسيليا يعلن عن موعد عودة أكرد إلى الملاعب باريس سان جيرمان يكشف آخر مستجدات إصابة الدولي المغربي حكيمي المغرب-الصومال: إرادة مشتركة لتعزيز الشراكة بين البلدين الصومال تجدد التأكيد على دعمها للوحدة الترابية للمملكة ولسيادتها على مجموع ترابها وتشيد باعتماد مجلس الأمن للقرار 2797 إلغاء أزيد من 70 ألف برقية بحث من النيابات العامة لدى محاكم المملكة تعيينات جديدة في مناصب المسؤولية بمصالح الأمن الوطني السياقة الاستعراضية توقف شخصين بطنجة أسود الأطلس يخطفون الأضواء في المسابقات الأوروبية














