شكلت فرص الاستثمار في قطاعات صناعة السيارات والبناء والأشغال العمومية والطاقات المتجددة محور مباحثات، الخميس بفاس، بين وفد من المستثمرين الصينيين والفاعلين الاقتصاديين بجهة فاس–مكناس.
وقد أتاح هذا اللقاء، الذي جمع أعضاء الوفد الصيني بممثلي غرفة التجارة والصناعة والخدمات ،والمركز الجهوي للاستثمار، الفرصة لبحث سبل تعزيز الشراكة في هذه المجالات الاستراتيجية، واستعراض آليات الدعم التي يوفرها الميثاق الجديد للاستثمار.
كما جرى التركيز على التدابير التحفيزية التي وضعتها الدولة لتشجيع المبادرة الاستثمارية ومواكبة حاملي المشاريع في إجراءات استقرارهم.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة فاس–مكناس، حمزة بنعبد الله، أن هذه الزيارة تأتي بعد عدة أسابيع من التبادلات مع هذه المجموعة من المستثمرين.
وأضاف أن النقاشات همّت، بالأساس، قطاعات البناء والأشغال العمومية، وصناعة السيارات، والطاقة النظيفة، مؤكدا أن اللقاء مكن، بتعاون مع المركز الجهوي للاستثمار، من تقديم عرض مفصل حول الفرص المتاحة على صعيد الجهة، وكذا المنصات الصناعية واللوجستية الجديدة.
وأشار إلى التزام الجهة بتوفير جميع التسهيلات اللازمة لضمان تنزيل مشاريع هذه المؤسسات على أرض الواقع.
وسجل المسؤول أيضا أنه تمت برمجة زيارات ميدانية لتمكين الوفد من الاطلاع مباشرة على مستوى تقدم البنيات التحتية المخصصة للاستقبال.
من جهته، أفاد المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار لجهة فاس–مكناس، محمد صبري، أن هذه المبادرة تندرج في إطار الدينامية الاقتصادية التي تعرفها الجهة، والتي ساهمت في استقطاب تدفقات متزايدة من الاستثمارات الأجنبية.
وأضاف أن التبادلات مع المجموعة الصينية مكنت من بحث آليات الاستثمار في مجالات متنوعة، من بينها صناعة السيارات، والنسيج، والبناء والأشغال العمومية، لاسيما بناء السدود، إضافة إلى مجال “الطاقة الخضراء”، عبر مشاريع محطات شمسية أو ريحية.
وأكد صبري أن هذا اللقاء شكل منصة لتقديم المعطيات التقنية والإدارية الضرورية، مبرزا أن اجتماعات أخرى ستتواصل من أجل تعميق الجوانب التقنية للمشاريع المرتقبة.
من جهتها، أعربت ماجي ياو، التي تقود الوفد الصيني القادم من مقاطعة هيلونغجيانغ ومدينة هاربين، عن رغبتها في جذب مزيد من المستثمرين نحو الجهة في قطاعات محورية مثل صناعة الجلد وصناعة السيارات، والطاقات المتجددة، وقطاع البناء والأشغال العمومية، والبنيات التحتية.
كما أشارت السيدة ياو إلى توقيع مجموعة من الاتفاقيات مع شركات محلية.
وسيواصل الوفد مهمته بزيارة للمنطقة الصناعية عين الشكاك، قصد إنهاء خطة الاستثمار التي يرتقب الشروع في تنفيذها قريبا.















