بني ملال.. منصات “المثمر” للزيتون بأم البخت تحقق مردودية قياسية وتكرس الممارسات الفلاحية المستدامة

20 نوفمبر 2025آخر تحديث :
بني ملال.. منصات “المثمر” للزيتون بأم البخت تحقق مردودية قياسية وتكرس الممارسات الفلاحية المستدامة
(آش 24)///

حققت المنصات التطبيقية لبرنامج “المثمر” الخاصة بسلسلة الزيتون بجماعة أم البخت (إقليم بني ملال)، نتائج استثنائية برسم الموسم الفلاحي الحالي، مسجلة مردودية بلغت 14 طنا في الهكتار، وذلك بفضل اعتماد مسار تقني وعلمي دقيق قطع مع الممارسات التقليدية غير المجدية.

وتأتي هذه النتائج الايجابية في إطار المواكبة الميدانية التي يقوم بها البرنامج، الذي يتبنى مبدأ “المعاينة أساس الإقناع” لتحفيز الفلاحين على تبني الممارسات الزراعية السليمة والمستدامة.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد المنسق الجهوي لبرنامج “المثمر” بجهة بني ملال-خنيفرة، أيمن أشمرق، أن هذه المنصة التطبيقية المتواجدة بجماعة أم البخت، مكنت في هذه المرحلة النهائية من جني الثمار، من تحقيق إنتاجية تبلغ 14 طنا في الهكتار، مقارنة بـ 8 أطنان فقط في الضيعة “الشاهدة”.

وأوضح المنسق الجهوي أن استراتيجية برنامج “المثمر” لا تقتصر على المنصات، بل تشمل مجموعة من أشكال التأطير، منها المواكبة الميدانية اليومية لمختلف سلاسل الإنتاج، وخاصة شجرة الزيتون، وتنظيم دورات تكوينية تغطي الشق النظري للمسار التقني.

كما أشار أشمرق إلى أهمية “المدارس الحقلية” التي تعد فضاء لتقاسم التجارب، حيث تتيح للفلاحين معاينة أثر المسار التقني المعقلن على أرض الواقع، مما يدفعهم لتبني هذه الممارسات السليمة، وهو ما ينعكس إيجابا على الرفع من المردودية وتوسيع هامش الربح لدى الفلاحين.

من جانبه، أبرز باري قلوش، فلاح مستفيد من البرنامج، الفارق الكبير الذي أحدثه برنامج “المثمر” مقارنة بالسنوات الماضية، مشيرا إلى أن الممارسات القديمة، التي كانت تعتمد على “النفض بالعصا” وتسميد عشوائي، كانت تضر بالأشجار وتؤدي إلى ظاهرة “التناوب” في الإنتاج.

وأوضح في هذا السياق، أن اعتماد المسار التقني الجديد بدأ بإجراء تحاليل التربة لتحديد حاجياتها الدقيقة، مما سمح باستخدام أسمدة العمق المناسبة، متبوعة بعمليات المعالجة الوقائية، والسقي المنتظم، والتقليم العقلاني، وهو ما انعكس بشكل جلي على صحة الأشجار ووفرة الإنتاج.

يشار إلى أن المنصات التطبيقية لبرنامج “المثمر” بإقليم بني ملال، سجلت بصفة عامة تحسنا في المردودية يتراوح ما بين 30 و40 في المائة (متوسط 11 طنا/هكتار في المنصات مقابل 7 أطنان/هكتار في الشواهد)، وذلك بفضل حزمة متكاملة من الخدمات تشمل التحاليل المخبرية للتربة، والتقليم العقلاني، والمعالجة الوقائية للأمراض، فضلا عن التدبير المعقلن لمياه السقي.

ويشكل برنامج “المثمر”، فضاء حيويا لتقاسم التجارب والخبرات بين الفلاحين والمهندسين الزراعيين، مما يعزز قدرات المزارعين في مواجهة التحديات المناخية والرفع من هامش الربح، مساهما بذلك في تنمية فلاحة عصرية، مثمرة، ومستدامة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق