جرى، اليوم الثلاثاء، على مستوى جماعتي مراكش وواحة سيدي ابراهيم (عمالة مراكش)، تدشين وإطلاق مشاريع تنموية تروم تعزيز الخدمات الأساسية والتنمية الاجتماعية، وذلك بمناسبة الذكرى السبعين لعيد الاستقلال المجيد.
وهكذا، أشرف والي جهة مراكش آسفي وعامل عمالة مراكش، خطيب الهبيل، بمقر ولاية الجهة، مرفوقا بمسؤولين مدنيين وعسكريين وأمنيين، إلى جانب ممثلي السلطات اللاممركزة والفعاليات الجهوية، على توزيع مجموعة من السيارات الموجهة لتعزيز الخدمات الاجتماعية والصحية، شملت على الخصوص، سيارات إسعاف خاصة بالوقاية المدنية بمراكش لتعزيز قدرات التدخل السريع في الحالات الاستعجالية.
ويندرج هذا المشروع في إطار برنامج مشاريع التهيئة والبنيات التحتية المرتبط باحتضان المغرب لنهائيات كأس إفريقيا للأمم 2025، حيث تم اقتناء 8 سيارات إسعاف، من بينها سيارتان طبيتان مجهزتان بالكامل وست سيارات إسعاف عادية، وذلك بكلفة إجمالية تبلغ 10,4 ملايين درهم.
كما أشرف والي الجهة والوفد المرافق له، على تسليم سيارتين مخصصتين لنقل مرضى القصور الكلوي لفائدة جماعتي السويهلة والمنابهة (عمالة مراكش)، لضمان تنقل آمن وسلس نحو مراكز العلاج، إلى جانب سيارة نقل لفائدة جمعية الرحمة للتربية والتكوين وتأهيل الأشخاص في وضعية إعاقة.
ويدخل اقتناء هذا الأسطول ضمن الجهود التي تبذلها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في محورها المتعلق بمواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، حيث بلغت الكلفة الإجمالية لحصيلة الاقتناءات برسم المرحلة الثالثة من المبادرة (2019-2025) ما مجموعه 13.94 مليون درهم.
وبحي الملاح بمراكش، قام الهبيل والوفد المرافق له بتدشين المركز الاجتماعي للقرب، وهو فضاء تمت تهيئته وتجهيزه بكلفة مليون درهم، ساهمت منها مقاطعة مراكش المدينة بـ480 ألف درهم مخصصة لأشغال التهيئة، فيما وفرت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تجهيزات تقنية ومكتبية ومعلوماتية بقيمة 524 ألف درهم.
ويهدف المركز، الذي يستهدف ساكنة الحي ومحيطه، إلى توفير فضاءات ملائمة للتكوين والتأطير ودعم الإدماج الاجتماعي والاقتصادي عبر تقديم تكوينات مهنية في مجالات متعددة وتنظيم أنشطة اجتماعية وثقافية.
وفي تصريح للصحافة، أوضحت رئيسة قسم العمل الاجتماعي بولاية جهة مراكش آسفي، سعاد زغلول، أن هذه المشاريع تتماشى مع الهدف العام للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وهو الاستثمار في العنصر البشري، ومواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، وتعزيز الخدمات الاجتماعية على مستوى عمالة مراكش.
وعلى مستوى جماعة واحة سيدي ابراهيم، تم تدشين المركز الصحي القروي من المستوى الثاني، الذي يضم عدة مرافق أساسية، من ضمنها قاعات للفحص الطبي، ووحدة خاصة بالأم والطفل، وفضاء للعلاجات التمريضية، وقاعة للاستعجالات الأولية، وصيدلية داخلية، إلى جانب تجهيزات طبية حديثة من شأنها تحسين جودة الخدمات وضمان استقبال أفضل للمرضى.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد المندوب الإقليمي للصحة والحماية الاجتماعية بعمالة مراكش، مصطفى كريرات، أن افتتاح هذا المركز الصحي يندرج في إطار برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بعمالة مراكش، بهدف تعزيز البنيات الصحية المحلية وتمكين الساكنة من خدمات صحية أقرب وأكثر جودة. وأضاف السيد كريرات أن تجهيز هذا المركز وتوفير بنية جديدة يشكل خطوة مهمة ضمن توسيع التغطية الصحية ودعم البنيات والمؤسسات الصحية، بما من شأنه أن يقدم قيمة مضافة للساكنة من خلال تجويد العرض الصحي وتحسين الولوج إلى الخدمات.
وشهدت الجماعة ذاتها، افتتاح ملعبين للقرب بدوار أولاد بلعكيد، بتمويل من ميزانية جماعة واحة سيدي إبراهيم (2,08 مليون درهم)، وذلك في إطار تعزيز البنيات الرياضية المحلية وتوفير فضاءات آمنة لممارسة مختلف الأنشطة لفائدة الساكنة، ولا سيما الفئات الشابة.
ويروم هذا المشروع، الذي يشمل تهيئة ملعبين للقرب بالعشب الاصطناعي، إضافة إلى تجهيزات خاصة بالملاعب والإنارة والوقاية، ودعم البنيات التحتية الرياضية، والتنشيط الاجتماعي، ومحاربة الهدر المدرسي عبر توفير فضاءات للتربية البدنية والأنشطة الموازية.
