أكنول: افتتاح الدورة التاسعة لمهرجان اللوز

15 نوفمبر 2025آخر تحديث :
أكنول: افتتاح الدورة التاسعة لمهرجان اللوز
(آش 24)///

أعطى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، اليوم السبت بأكنول، انطلاقة الدورة التاسعة لمهرجان اللوز، التي تتواصل إلى غاية 17 نونبر الجاري تحت شعار” شجرة اللوز حليف الصمود المناخي وحماية الأصول الترابية “.

وينظم هذا المهرجان من طرف جمعية مهرجان اللوز بأكنول، بدعم من وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة)، ووزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، وفق صيغة جديدة تجمع بين الأبعاد الفلاحية والاقتصادية والثقافية، بهدف إبراز قيمة اللوز باعتباره منتجا استراتيجيا يزخر به المجال الجبلي لإقليم تازة.

وبعد غياب دام خمس سنوات، تعود هذه الدورة لتشكل واجهة حقيقية لإبراز المهارات المحلية، من خلال مشاركة 64 تعاونية ومقاولة تعمل في مجال تثمين المنتوجات المجالية، ويسلّط الضوء على غنى التراث الفلاحي بالإقليم والدور المتزايد لسلسلة اللوز في الاقتصاد المحلي.

ويعد المهرجان أيضا فضاء للتوعية والتحسيس بأهمية المنتجات المجالية وعلاقتها بالاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة، كما يمنح فرصة لدراسة سبل النهوض بسلسلة اللوز وتعزيز إدماجها في مسارات التحويل والتسويق، إضافة إلى تقوية دورها في دعم التنمية المحلية.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد رئيس جمعية مهرجان اللوز بأكنول، عبد الكريم الهمس، أن هذا المهرجان يعتبر مبادرة إيجابية وهيكلية تتيح للتعاونيات عرض منتجاتها وتثمينها، مشيرا إلى أنه تم على هامش الحدث إطلاق منصة رقمية مخصصة للمنتجات المجالية، توفر فضاء للعرض والتثمين والبيع والتسويق لفائدة التعاونيات والمهنيين.

وأضاف أن اللجنة المنظمة حرصت على منح هذه التظاهرة بعدا وطنيا، وتشجيع التعاونيات على الاستثمار أكثر في الترويج لهذا المنتج الرمزي، مبرزا أن الفلاحة، ولا سيما إنتاج اللوز، تشكل قطاع واعدا سيساهم تطويره مستقبلا في بروز مقاولات محلية متخصصة في التحويل، سواء في زيت اللوز أو المنتجات المشتقة أو مواد التجميل.

كما أوضح أن برنامج المهرجان يتضمن أنشطة موازية متنوعة، تشمل محاضرات علمية وورشات يؤطرها خبراء، إلى جانب عروض رياضية وأنشطة ثقافية.

من جهته، أبرز رئيس مصلحة تطوير السلاسل الفلاحية بالمديرية الجهوية للفلاحة فاس–مكناس، مصطفى المغاري، أن هذه الدورة تجمع 64 تعاونية تمثل سبع جهات من المملكة، مما يعكس مدى غنى وتنوع المنتجات المجالية المغربية.

وأكد أن المهرجان يندرج ضمن دينامية من المواكبة والتكوين وبناء القدرات لفائدة التعاونيات، من أجل تحسين تنظيمها وتوسيع آفاق تسويق منتجاتها وتعزيز تبادل الخبرات بينها.

وتنسجم هذه الدينامية، بحسب المسؤول، مع أهداف استراتيجية “الجيل الأخضر 2020–2030″، الهادفة إلى تعزيز بروز طبقة وسطى قروية وخلق فرص شغل من خلال تطوير وهيكلة التنظيمات المهنية والتعاونيات العاملة في القطاع الفلاحي.

وتغطي شجرة اللوز مساحة 40.520 هكتارا، أي ما يمثل 28 في المائة من مساحة الأشجار المثمرة بالإقليم، مما يجعلها سلسلة استراتيجية في خلق القيمة، وتنويع مصادر الدخل، وتعزيز الصمود أمام الإجهاد المائي.

أما على مستوى أكنول، فتصل المساحة المخصصة لهذه الزراعة إلى حوالي 25.000 هكتار، مما يجعل سلسلة اللوز ثروة فلاحية وبيئية حقيقية، تسهم في مكافحة التصحر وحماية التربة بالمناطق الجبلية.

وستشهد هذه الدورة مشاركة أكثر من 100 عارض من تعاونيات وجمعيات فلاحية، إلى جانب برنامج موازي غني بالأنشطة الثقافية والرياضية والترفيهية، لتعريف الزوار بالمؤهلات الطبيعية والتراثية والاقتصادية التي تزخر بها المنطقة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق