العيون.. سفراء أفارقة معتمدون بالمغرب يشيدون بالرؤية الملكية في مجال التكوين المهني

10 نوفمبر 2025آخر تحديث :
العيون.. سفراء أفارقة معتمدون بالمغرب يشيدون بالرؤية الملكية في مجال التكوين المهني
(آش 24)///

أشاد وفد دبلوماسي، يضم سفراء دول أفريقية معتمدين بالمملكة المغربية، أمس الأحد بالعيون، بالرؤية الملكية لتطوير عرض التكوين المهني، ولاسيما في الأقاليم الجنوبية للمملكة.

وأكد هؤلاء السفراء في كلماتهم، خلال لقاء عقد بمدينة المهن والكفاءات بالعيون، تحت شعار “العيون، قطب ناشئ للتربية والتعاون الأفريقي في مهن المستقبل”، أن المملكة، بفضل هذه الرؤية الملكية، أصبحت بلدا رائدا في تعزيز مهارات الشباب الأفارقة المتدربين في مختلف القطاعات.

وأتاح هذا اللقاء، المنظم في اطار برنامج الزيارة التي نظمتها المؤسسة الدبلوماسية، بمناسبة تخليد الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، لسفراء دول البنين، والكاميرون، وغينيا بيساو، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، الاطلاع على عرض التكوين المهني، ومحاور التعاون جنوب- جنوب في هذا المجال.

وتابع الوفد خلال هذا اللقاء عرضا قدمه مدير الشراكات الأفريقية والدولية بمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، إدريس بطاش، سلط فيه الضوء على خارطة الطريق لتطوير التكوين المهني ومجالات تعاون المكتب مع الدول الأفريقية، مشيرا الى أنه تم توقيع 113 اتفاقية تعاون في هذا المجال.

وقد تعززت هذه الدينامية بفضل جهود مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، خاصة خلال السنوات الخمس الماضية، من خلال الرفع من طاقته الاستيعابية لاستقبال المتدربين من دول جنوب الصحراء سنويا، وكذا من خلال البعثات من أجل تقوية القدرات لبرامج التكوين لفائدة الدول الأفريقية الشريكة.

وأضاف، “يواصل اليوم أكثر من 1200 متدرب من 36 دولة أفريقية تدريبهم في مختلف مؤسسات التكوين المهني”، مشيرا إلى أنه تم استقبال 9570 متدربا منذ عام 2005.

وأشار بطاش، إلى أن حوالي 975 مكونا ينحدرون من دول إفريقية، تم تكوينهم منذ سنة 2009، مذكرا أنه تم توقيع اتفاقية متعددة الأطراف، في شهر أبريل سنة 2017، من أجل إحداث تحالف أفريقي لتطوير التكوين المهني.

وأشاد سفير جمهورية الكاميرون، عميد السلك الدبلوماسي المعتمد بالرباط، محمدو يوسفو، في تصريح للصحافة، بجودة البنيات التحتية التعليمية في المغرب، مؤكدا أن الكاميرون تبعث سنويا نحو عشرين متدربا إلى المغرب من أجل التكوين وذلك في إطار تعاون نموذجي في مجال التكوين المهني.

وقال: “إن المملكة تتوفر على شبكة متميزة تضم أكثر من 500 مركز للتكوين المهني، و12 مدينة للمهن والكفاءات، مجهزة بمرافق تضاهي تلك الموجودة في المدارس الكبرى للهندسة”.

من جانبه، أشار رئيس المؤسسة الدبلوماسية، عبد العاطي حابك، إلى أن الهدف من هذه المبادرة هو “تسليط الضوء على النموذج التنموي القائم على التربية والتكوين والابتكار كمحرك للمستقبل في الأقاليم الجنوبية”.

وأضاف، “أن السفراء اطلعوا بمدينة العيون، على مشاريع ملموسة تجسد رؤية المغرب للتعاون الفعال مع دول الجنوب، وخاصة بأفريقيا، من خلال تبادل الخبرات وبناء جسور التواصل بين الجامعات ومراكز التكوين”.

وخلال هذه الزيارة التي امتدت لثلاثة أيام ( من 7 إلى 9 نونبر)، عقد الوفد الدبلوماسي عدة لقاءات، وقام بزيارات ميدانية لمؤسسات تهم قطاعات الصحة والتعليم والتكوين المهني، شملت ثانوية عثمان بن عفان الرائدة، وكلية الطب، والمعهد الأفريقي للأبحاث في الفلاحة المستدامة بالعيون، التابع لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية.

كما تابع الدبلوماسيون عروضا وشروحات مفصلة حول سير عمل هذه المؤسسات، بالإضافة إلى مشاريع التنمية الكبرى الجارية في المنطقة وإمكاناتها الواعدة.

في ختام زيارتهم، أعرب السفراء المعتمدون بالمملكة عن إعجابهم العميق بحجم مشاريع البنيات التحتية الكبرى المنجزة في المنطقة، وبالدينامية التنموية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة.

وأكدوا أن الصحراء المغربية ترسخ مكانتها كقطب اقتصادي مندمج، ومنصة زاخرة بالفرص، ومركز انفتاح على أفريقيا والعالم.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق