تطوان .. لقاء تشاوري يستعرض أولويات ورهانات الجيل الجديد من برنامج التنمية الترابية المندمجة

7 نوفمبر 2025آخر تحديث :
تطوان .. لقاء تشاوري يستعرض أولويات ورهانات الجيل الجديد من برنامج التنمية الترابية المندمجة
(آش 24)///

انعقد، اليوم الجمعة بمقر عمالة إقليم تطوان، لقاء تشاوري موسع حول إعداد وبلورة الجيل الجديد من برنامج التنمية الترابية المندمجة.

وتميز هذا اللقاء، الذي ترأسه عامل إقليم تطوان، عبد الرزاق المنصوري، بحضور مسؤولي المصالح اللاممركزة والمنتخبين وممثلي الهيئات الاقتصادية والأكاديمية والاجتماعية وجمعيات المجتمع والمواطنين، بإلقاء عروض تأطيرية تناولت المؤهلات الطبيعية والاقتصادية والاجتماعية لإقليم تطوان.

في كلمة بالمناسبة، أكد المنصوري أن هذا اللقاء يروم بشكل أساسي إعطاء انطلاق المسلسل التشاوري لإعداد الجيل الجديد من برنامج التنمية الترابية المندمجة بالإقليم، وتقديم وشرح المقاربة المتجددة المعتمدة في بلورته، والاستماع إلى المسؤولين وممثلي المواطنين لتحديد الحاجيات والتطلعات المعبر عنها محليا وإقليميا، والتعريف بالمراحل المقبلة لإعداد البرنامج.

في السياق ذاته، أبرز أن إعداد هذا الجيل الجديد من البرنامج يأتي تنفيذا للتعليمات الملكية السامية الواردة في خطاب العرش 2025 وخطاب جلالته خلال افتتاح الدورة البرلمانية الحالية، حيث حدد جلالته أربع أولويات أساسية للبرنامج تتمثل في تعزيز التشغيل، والخدمات الاجتماعية الأساسية، والتدبير الاستباقي والمستدام للموارد المائية، والتأهيل الترابي المندمج.

وشدد المسؤول الترابي على أن هذا البرنامج يتعين أن يستهدف المجالات ذات الأولوية، لاسيما المناطق الجبلية والمناطق القروية والساحلية والمراكز القروية الصاعدة، تماشيا مع التعليمات الملكية السامية.

وتابع أن هذا الجيل الجديد من برنامج التنمية الترابية “مندمج ومهيكل، يقوم على مفهوم جديد وممارسات متجددة وتشاركية، تجعل من المواطن هو الأساس والغاية، وفق تشخيص محلي دقيق يشرك المواطن”.

وخلص المنصوري إلى أن هذا البرنامج يتعين أن يستهدف الخصاص القائم قطاعيا وترابيا وفئويا من أجل تقليص الفوارق الترابية والاجتماعية، داعيا إلى التوافق حول عقد محلي بين كافة المتدخلين في المنظومة التنموية، يبني على التكامل والتشارك، لصياغة برنامج يلبي الحاجيات المعبر عنها.

وجرى بالمناسبة تقديم عروض سلطت الضوء على المؤهلات الطبيعية لإقليم تطوان، ومؤشرات قطاعات التربية والتعليم والتكوين المهني والصحة، ومنجزات برنامج تقليص الفوارق المجالية، ومشروع تهيئة سهل واد مرتيل، والربط المائي والكهربائي.

وقال رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم تطوان، محسن بريغت، في تصريح بالمناسبة، إن هذا اللقاء يشكل انطلاق المسلسل التشاوري مع ساكنة الإقليم، بمشاركة المسؤولين والمنتخبين وممثلي جمعيات المجتمع المدني، لإعداد جيل جديد من برنامج التنمية الترابية المندمجة، مبرزا أن “المواطن يعتبر العنصر الأساسي في مراحل إعداد وصياغة واعتماد وتتبع وتنفيذ هذا البرنامج”.

أما جمال بنحيون، نائب رئيس جامعة عبد المالك السعدي، فقد اعتبر أن المملكة المغربية بصدد إحداث نقلة نوعية من خلال إعداد جيل جديد من برامج التنمية المندمجة، وفق مقاربات تقوم على محاور تدخل قطاعية ومجالية وفئوية، تراعي الخصوصيات والمؤهلات المحلية، كما تأخذ بعين الاعتبار الموارد المتاحة وضمان استدامتها، والنهوض بالرأسمال البشري وخلق فرص الشغل وتمكين الشباب.

وأعرب عدد من المواطنين والفاعلين في مجتمع المدني، في تصريحات استقتها وكالة المغرب العربي للأنباء، عن انخراطهم في مسلسل المشاورات المحلية من أجل المساهمة في بلورة هذا البرنامج، بشكل يستجيب للحاجيات المعبر عنها محليا، داعين إلى تظافر الجهود من أجل تحقيق التنمية المحلية الشاملة.

إلى جانب جلسة المناقشات العامة التي تميزت بمداخلات مواطنين وممثلي جمعيات المجتمع المدني، تم تنظيم نقاشات موضوعاتية حول أولويات ومحاور البرنامج.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق