جرى، اليوم الخميس بمكناس، تدشين مشروعين اجتماعيين يندرجان في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وذلك بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة.
وهكذا، أشرف عامل عمالة مكناس، عبد الغني صبار، على تدشين مركز الاتحاد الوطني لنساء المغرب بباب الحجر، الذي خضع لأشغال تهيئة وإعادة تأهيل في إطار برنامج محاربة الهشاشة ضمن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، الرامي إلى تحسين ظروف عيش الفئات الهشة.
وبحسب معطيات قدمت بهذه المناسبة، فقد خضع هذا المركز الذي يمتد على مساحة تبلغ 851.71 متر مربع، لأشغال إعادة التأهيل باستثمار إجمالي يفوق 3.3 ملايين درهم، فيما بلغت كلفة تجهيزه حوالي 653 ألف درهم.
ويضم هذا المركز، الذي تستفيد منه 150 امرأة، قاعتين للاستقبال، إلى جانب ورشات للتكوين في عدة حرف، من بينها الحلاقة والخياطة والطبخ والتجميل، بالإضافة إلى قاعة للإعلاميات، وفضاء للمحاضرات، وإدارة، وقاعة للاستماع مخصصة للنساء.
إثر ذلك، تم تدشين مركز باب بوعامر للإبداع والتفتح لفائدة الشباب، الذي تم تشييده وتجهيزه في إطار برنامج الدعم بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والذي يهدف إلى الاستثمار في العنصر البشري بشكل استباقي لمعالجة معيقات التنمية.
وقد تمت تعبئة غلاف مالي يناهز 5.3 ملايين درهم لإنجاز هذا المركز الذي يتكون من طابقين، ويضم على الخصوص قاعة لتعلم العزف، وقاعة للرقص، واستوديوهين لتسجيل الموسيقى، وقاعة للقاءات الثقافية، وثلاث قاعات للدعم المدرسي، وقاعة متعددة الاستعمالات، فضلا عن مستودعات وتجهيزات أخرى.
كما شملت الأشغال تهيئة الفضاءات الخارجية، وتثبيت تجهيزات حضرية، وإحداث مساحات خضراء، فضلا عن ربط المركز بشبكات الكهرباء والماء الصالح للشرب.
وبحسب قسم العمل الاجتماعي بالعمالة، ي نتظر أن يساهم هذا الفضاء الجديد في دعم إدماج الشباب عبر تنظيم أنشطة بيداغوجية وثقافية تروم تنمية مهاراتهم وتعزيز مشاركتهم في الحياة الاجتماعية والاقتصادية.
وفي إطار الاحتفال بالمناسبة نفسها، قام عامل الإقليم والوفد المرافق له بزيارة معرض للصور التاريخية بساحة المعهد الموسيقي، يوثق لمحطات بارزة من ملحمة المسيرة الخضراء التي ت نقل قيمها ومعانيها من جيل إلى جيل.














