يشكل تعيين خطيب الهبيل واليا على جهة مراكش–آسفي وعاملا على عمالة مراكش، محطة جديدة في مسار مهني زاخر بالمسؤوليات والإنجازات، راكم خلاله خبرة واسعة في مجالات الهندسة والتعمير والتدبير الترابي.
ينحدر خطيب الهبيل، البالغ من العمر 67 سنة، من مدينة وجدة، المدينة الشرقية التي أنجبت نخبة من رجالات الدولة.
ويعد والي جهة مراكش- آسفي الجديد من الكفاءات الإدارية الوطنية التي جمعت بين التكوين الأكاديمي الصلب والخبرة الميدانية المتراكمة. فقد حصل على دبلوم مهندس دولة في الهندسة المدنية، ليبدأ مساره المهني سنة 1983 بالمؤسسة الجهوية للتجهيز والبناء – الشرق، حيث كانت تلك التجربة نقطة انطلاق لمسار عرف تصاعدا متواصلا.
تدرج الهبيل في عدد من المناصب داخل قطاع الإسكان والتعمير، إذ شغل منصب مندوب جهوي للإسكان بجهة بني ملال–أزيلال سنة 1990، ثم مديرا للمؤسسة الجهوية للتجهيز والبناء – الجنوب سنة 1992، فـمديرا للمؤسسة الجهوية للتجهيز والبناء – تانسيفت سنة 1997.
وفي سنة 2009، عين مديرا للشركة الجهوية العمران–مراكش والعمران–تامنصورت، حيث أشرف على تتبع وإنجاز مشاريع عمرانية كبرى عززت التنمية الحضرية بالجهة.
سنة 2010، انتقل خطيب الهبيل إلى ميدان الإدارة الترابية بعد تعيينه عاملا على إقليم النواصر، ثم عاملا على إقليم سطات سنة 2016، قبل أن يعين واليا على جهة بني ملال–خنيفرة وعاملا على إقليم بني ملال سنة 2019، ثم واليا على جهة الشرق وعاملا على عمالة وجدة–أنكاد سنة 2024.
ويعتبر تعيينه الجديد على رأس جهة مراكش–آسفي تتويجا لمسار إداري ومهني متميز، يجمع بين الدراية التقنية والرؤية التدبيرية، خاصة أن الجهة تعد من المحاور الاقتصادية والسياحية الحيوية بالمملكة.
خطيب الهبيل متزوج وأب لثلاثة أبناء. وقد حظي بتقدير ملكي سام، توج بمنحه وسام العرش من درجة فارس سنة 2003، ثم وسام العرش من درجة ضابط سنة 2016، عرفانا بخدماته وتفانيه في أداء مهامه.
وبفضل تجربته الممتدة لأزيد من أربعة عقود، ينتظر أن يسهم والي جهة مراكش–آسفي الجديد في تعزيز الدينامية التنموية التي تعرفها الجهة، ومواصلة تنزيل الأوراش الكبرى وفق الرؤية الملكية الرامية إلى تحقيق تنمية جهوية متوازنة تضع المواطن في صلب الأولويات.
ويحمل تاريخ الهبيل العائلي نموذجا راسخا للإخلاص والوفاء. فقد كان جده إمبارك البكاي لهبيل، نموذجا للوفاء الوطني، وهي قصة تتوارثها الأجيال مقدمة دروسا قيمة وملهمة ما زالت مستمرة إلى اليوم.














