أكد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، أن القرار التاريخي الذي اعتمده مجلس الأمن الدولي بشأن الصحراء المغربية يشكل “انتصارا دبلوماسيا غير مسبوق”، يفتح آفاقا واعدة لترسيخ الأمن والاستقرار وتعزيز التنمية في الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وأوضح أخنوش، خلال كلمة ألقاها اليوم السبت بمدينة بني ملال، في المحطة السادسة من لقاءات “مسار الإنجازات” التي ينظمها الحزب بمختلف جهات المملكة، أن هذا القرار الأممي “يجسد انتصارا للمملكة ويكرّس بعد نظر وحكمة القيادة الملكية التي استطاعت أن تجعل من القضية الوطنية ورشا ثابتا للدبلوماسية المغربية”.
وأضاف أن “قضيتنا الوطنية الأولى تعيش لحظة مفصلية في ظل زخم دولي إيجابي، بعد إقرار الأمم المتحدة بالأمس لمقترح الحكم الذاتي كمرجعية أساسية لحل هذا النزاع المُفتعل حول صحرائنا المغربية”.
وأشار إلى أن هذا “القرار الأممي العادل والمنصف يفتح الباب أمام جميع الأطراف من أجل الحوار والتوافق البناء الذي لا غالب فيه ولا مغلوب، والذي يحفظ ماء وجه الجميع كما قال جلالة الملك في خطاب العرش الأخير، وأكد على ذلك يوم أمس”، مبرزا أن المغرب “يتطلع بعد هذا القرار إلى مستقبل مطبوع بالمزيد من التنمية الاجتماعية والاقتصادية والعيش المشترك بسلام وازدهار في أقاليمنا الجنوبية”.
وفي هذا السياق، اعتبر أخنوش أن “قرار مجلس الأمن، الذي يضع جميع الأطراف أمام مسؤوليتها الوطنية، يمثل فرصة تاريخية لتشييد فضاء إقليمي متعايش ومزدهر”.
وبعد أن أشاد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار بالدور القيادي الذي يضطلع به جلالة الملك على مستوى تأمين الوحدة الترابية للمملكة، أكد أن “جلالته، ومنذ توليه عرش أسلافه الميامين، ظل الحصن الذي يُبقي القضية الوطنية في مساحة آمنة من أي تطاول على الوحدة الترابية، وهو ما يعكس جوهر الرؤية الملكية السديدة التي جعلت من هذه السنة لحظة للانتقال من منطق التدبير إلى منطق التغيير”.
وخلص أخنوش إلى التأكيد على أن القرار الأممي “يجسد انتصارا للمملكة في مسارها الثابت نحو ترسيخ الاعتراف الدولي بسيادتها على أقاليمها الجنوبية، ويُكرّس نجاح الدبلوماسية المغربية تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس”.














