أعطيت، اليوم الخميس، انطلاقة سلسلة من الأنشطة المخلدة للذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، محولة المدينة إلى ملتقى حقيقي للحوار والتعاون والتكامل الإفريقي والدولي.
وتحمل هذه الاحتفالات، ذات البعد الروحي والرمزي العميق، إرثا متجذرا في روح الوحدة الوطنية والتضامن القاري، حيث تجمع وفودا إفريقية ودولية ومؤسسات عمومية وفاعلين اقتصاديين وجماعات ترابية حول هدف مشترك يتمثل في تعزيز الدبلوماسية والتعاون والتنمية المستدامة.
ويشمل برنامج هذه الأنشطة، التي حضر انطلاقتها على الخصوص عامل إقليم السمارة، إبراهيم بوتوميلات، عقد جلسات رفيعة المستوى على صيغة (B2B)، تروم تعزيز الحوار بين المؤسسات والمستثمرين والفاعلين الاقتصاديين، بما يسهم في توطيد الشراكات الجهوية والدولية.
وفي هذا الإطار، سيتم توقيع سلسلة من اتفاقيات الشراكة بين عدد من غرف التجارة والصناعة والخدمات الوطنية والدولية، بهدف تعزيز شبكات الأعمال وتقوية الروابط الاقتصادية على المستويين الجهوي والقاري.
كما يتضمن جدول الأعمال، توقيع مجموعة من اتفاقيات التوأمة، من أجل تقوية التعاون جنوب-جنوب والتعاون الثلاثي، بما يعزز دور السمارة كمختبر للتكامل الأفريقي، انسجاما مع شعار الاتحاد الأفريقي لسنة 2025: “تعزيز الاندماج الاقتصادي والدبلوماسية الأفريقية من أجل تنمية شاملة ومستدامة”.
وموازة مع ذلك، يشمل برنامج الاحتفال بهذه الذكرى، تنظيم أنشطة ثقافية وعلمية، تبرز الأبعاد التراثية والتاريخية والدبلوماسية لهذا الحدث.
ويهدف هذا الاحتفال إلى جعل مدينة السمارة نموذجا رائدا للاندماج الاقتصادي والدبلوماسية الترابية والتعاون القاري، يجمع بين الريادة المؤسساتية والتميز المقاولاتي والانخراط المواطن، ويكرس مكانة جهة العيون-الساقية الحمراء كمحور استراتيجي للاستثمار والتنمية المستدامة على الصعيدين الأفريقي والدولي.













