أعلنت شركة “مرسى المغرب” و”CMA Terminals”، فرع شركة النقل البحري العالمية “CMA CGM”، اليوم الجمعة، إتمام اتفاق الشراكة المتعلق باستغلال محطة الحاويات الغربية بميناء الناظور غرب المتوسط.
وأوضح بلاغ مشترك أنه عقب الانتهاء من إبرام هذا الاتفاق، الذي يخضع لموافقة السلطات المختصة، ستحوز “مرسى المغرب” نسبة 51 في المائة من رأسمال وحقوق التصويت للشركة صاحبة الامتياز، بينما ستمتلك “CMA Terminals” نسبة 49 في المائة.
وذكر المصدر ذاته أن هذا الاتفاق يأتي عقب التوقيع، بتاريخ 28 أكتوبر 2024، على الاتفاقية الشاملة بين مجموعة طنجة المتوسط ومجموعة “CMA CGM”.
وستتوفر المحطة، التي تدخل الخدمة تدريجيا ابتداء من سنة 2027، على رصيف بطول 900 متر خطي، وبعمق 18 مترا، ومساحة أرضية تبلغ 37.5 هكتارا.
وستمتد على مساحة إجمالية قدرها 60 هكتارا، وسيتم تجهيزها، عند اكتمالها، بثماني رافعات جسرية رصيفية (STS). وبطاقتها الاستيعابية الكاملة، ستتمكن المحطة من معالجة ما يصل إلى 1.8 مليون حاوية مكافئة لعشرين قدما (EVP) سنويا.
وباعتبارها ثمرة شراكة إستراتيجية بين فاعلين مرجعيين في القطاع المينائي والبحري، ستستفيد المحطة من الشبكة العالمية لمجموعة “CMA CGM”، القادرة على توليد أحجام كبيرة من حركة النقل البحري، ومن خبرة “مرسى المغرب” التشغيلية ورسوخها المحلي.
وسيمكن هذا التحالف من تطوير محطة من الجيل الأخير في ميناء الناظور غرب المتوسط، تستجيب لأعلى المعايير الدولية للأداء والربط. كما ستساهم في جعل الميناء مركزا رئيسيا للمسافنة في البحر الأبيض المتوسط، وتعزيز الجاذبية اللوجستية للمغرب على الطرق البحرية العالمية الكبرى.
ويتمتع ميناء الناظور غرب المتوسط، الذي يستفيد من موقعه المثالي بالقرب من مضيق جبل طارق في خليج بطوية عند مصب وادي كرت، بمزايا جغرافية كبرى، مكملة للمحطات التي تستغلها مجموعة “CMA CGM” في غرب المتوسط.
وتؤكد “مرسى المغرب”، الفاعل الإفريقي في تدبير المحطات المينائية، والتي تشغل 25 محطة في 11 ميناء، بحجم رواج سنوي يتجاوز 60 مليون طن، دورها كفاعل مينائي مرجعي قادر على دمج مشاريع كبرى إلى جانب شركاء دوليين بارزين، مواصلة بذلك بنجاح تنفيذ خطتها الإستراتيجية “مرسى 2030”.
أما مجموعة “CMA CGM”، فهي فاعل عالمي في حلول النقل البحري والبري والجوي واللوجستي، وتتواجد في 177 بلدا، وتشغل 160 ألف متعاون، وقرابة 6 آلاف شخص في مرسيليا، حيث يوجد مقرها الرئيسي.
