في أجواء تعيد إلى الأذهان ذكريات مونديال قطر 2022، عاش مغاربة قطر أجواء من الفرحة والاحتفال بتتويج المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة بطلا للعالم بعد فوزه المستحق على نظيره الأرجنتيني بهدفين دون رد في نهائي “مونديال الشيلي 2025”.
هذه الأجواء الاحتفالية تردد صداها مدويا عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي، حيث لم يسعف توقيت المباراة المتأخر في قطر أفراد الجالية المغربية بقطر في ارتياد أماكن تجمعاتها في مثل هذه المناسبات، لي خ لدوا فرحتهم بتعبيرات الابتهاج والاحتفال في مختلف منصات التواصل الاجتماعي.
ففي لقاء متجدد مع الفرح، عاش المغاربة أجواء من البهجة استعادوا من خلالها ذكريات ملحمة مونديال قطر 2022، التي كانت نقطة انطلاق الإنجازات الكروية التي صنعتها أقدام المنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها وعبر مختلف المحطات.
في هذا الصدد، يقول الإعلامي المغربي المتخصص في الشأن الرياضي محمد بوخرفان “يلزمنا وقت أطول لاستيعاب الحجم الكبير لهذه الإنجازات الكروية غير المسبوقة مغربيا وعربيا، لكن الأكيد أن المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة لكرة القدم، دخل التاريخ من أوسع أبوابه وكتب اسم المغرب بأحرف من ذهب في سجل الفائزين بهذا اللقب العالمي”.
وأضاف الإعلامي المغربي المقيم بالدوحة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الإنجاز هو ثمرة استراتيجية كروية ناجعة تمثل أكاديمية محمد السادس لكرة القدم إحدى دعاماتها الأساسية، حيث تخرجت منها قامات كروية وقعت على مسار كروي لافت ونجحت في الانضمام إلى أندية قوية محليا ودوليا.
وأثنى الإعلامي المغربي على دور المدربين المغاربة “الذين تلقوا تكوينات على أعلى مستوى مكنتهم من التعامل مع طرق لعب مختلف المدارس الكروية العالمية وتفوقوا عليها في الكثير من الأحيان”، مضيفا أن “المدرسة المغربية أضحت لها بصمتها الخاصة وطريقة لعبها، وأحرجت أعتى المنتخبات وجعلتها عاجزة عن إيجاد الحل لفك شفرتها”.
وأشار بوخرفان إلى مفهوم “العائلة”، الذي يميز المنتخبات الوطنية ويجعلها جاهزة للتضحية دفاعا على القميص الوطني، كما أثنى على دور الجماهير المغربية، العاشقة لكرة القدم، والتي لا تتوانى عن السفر إلى أي بلد كان للوقوف خلف المنتخبات المغربية وتشجيعها وحثها على تقديم أفضل مستوياتها”.
وفي تصريح مماثل قال الزهر جليل (27سنة) مغربي مقيم في قطر إن “لاعبي منتخبنا الوطني أكدوا أنهم أبطال حقا، لقد كانوا عند حسن الظن وأدخلوا السرور والبهجة في قلوب شعب بأكمله”.
وأضاف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “هذا يوم تاريخي يؤكد مرة أخرى أنه ثمرة سياسة كروية رسمت معالمها منذ سنوات وعلى أعلى المستويات، موضحا أنها “تقطع مع فكرة المشاركة المشرفة وترسخ عقلية الانتصار، فشكرا لمنتخبنا وديما مغرب”.
بدوره عبر رشيدي رفيق (45 سنة) عن سعادته بفوز أشبال الأطلس على فريق التانغو بهدفين لصفر، مؤكدا أن “هذا الفوز عزز مكانة المغرب بين الكبار وأظهر للعالم أن ترتيب رابع العالم في مونديال قطر لم يأتي صدفة وإنما بالعمل الجاد والتكتيك المحكم والرؤية السديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في مجال الرياضة”.
وأضاف أن أشبال الأطلس حققوا “إنجازا تاريخيا، وتتويجا مستحقا، وتشريفا للكرة الوطنية، فلقد حلمنا بهذا التتويج وكان لنا ما حلمنا به، فشكرا لأشبال الأطلس على كل هذا الإصرار والعزيمة، ما هي هذه إلا البداية، وديما مغرب”.