أعلن شباب حركة جيل (Z) بجهة الشرق – التي تضم مدن وجدة، بركان، الناظور، جرادة، بوعرفة، وفكيك – انسحابهم الكامل من الحركة، وتجميد جميع أنشطتهم، وحل اللجان التنسيقية بالمدن المذكورة، وذلك عبر بلاغ رسمي صدر، اليوم السبت.
ووجه البلاغ نقدا لاذعا لقيادة حركة (Genz212)، متهما إياها بـ”الابتعاد عن المبادئ الأساسية التي أسست عليها”، وعلى رأسها الاستقلالية والشفافية”.
وأوضح الموقعون أن الحركة أصبحت تبحث عن “تحالفات غير عقلانية مع فصائل حزبية وبعض الحركات الإسلامية المحظورة”، وهو ما اعتبروه انحرافا خطيرا عن المسار المدني والمستقل الذي وعدت به في بداياتها.
واتهم البلاغ القيادة بـ”رفض الظهور العلني وإخفاء الهويات والمسؤوليات المالية والتنظيمية”، في إشارة واضحة إلى غياب الشفافية والمحاسبة داخل هياكل الحركة.
كما ندد الموقعون بما وصفوه بـ”تحويل المطالب الاجتماعية الجوهرية، مثل التعليم والصحة، إلى ملفات ثانوية”، معتبرين ذلك “انحرافا عن القضايا التي تهم الشعب المغربي بشكل مباشر”.
وشدد البلاغ على رفض شباب جهة الشرق لما سموه “المطالب غير المنطقية”، وعلى رأسها الدعوة إلى مقاطعة مباريات المنتخب الوطني المغربي، والتي رأوا فيها “ضربا لمعنويات الشعب وتفرقة غير مبررة بين مكونات الأمة”.
كما انتقدوا بشدة الدعوة لمقاطعة كأس إفريقيا 2025 التي تستضيفها المملكة، معتبرين أن “من شأنها الإضرار بصورة المغرب وطنيا وقاريا”، ومؤكدين أن “النقد والإصلاح لا يعنيان المقاطعة أو الإضرار بالوطن”.
وفي ختام البلاغ، أعلن الشباب انسحابهم الكلي من حركة (Genz212)، مع توقيف جميع الأنشطة وحل اللجان التنسيقية في المدن التابعة لجهة الشرق، مؤكدين أن قرارهم جاء بعد استنفاد كل محاولات الإصلاح الداخلي.