أعطيت، أمس الجمعة بمركز تدريب المصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية بتمارة، انطلاقة عملية تكوين مجندات التجريدة الـ40 للخدمة العسكرية، على غرار باقي مراكز تكوين المجندين والمجندات الموزعة على التراب الوطني.
وستستفيد المجندات بهذا المركز، والبالغ عددهن 425 مجندة، من تكوين متكامل يشرف عليه طاقم متخصص، ويشمل دروسا نظرية وتطبيقية وأنشطة تربوية ورياضية متنوعة، بهدف صقل قيمهن ومبادئهن الفكرية، وتنمية معارفهن ومهاراتهن، وتقوية قدراتهن البدنية.
وتهدف هذه العملية إلى غرس روح الانضباط والالتزام في نفوس المجندات، وترسيخ معاني تحمل المسؤولية والاعتماد على النفس، ليكون ذلك زادا يعينهن في حياتهن الخاصة ومسيرتهن العملية بعد إتمام الخدمة العسكرية.
وبعد مراسم تحية العلم، أكد، العميد، القائد المنتدب للحامية العسكرية للرباط-سلا، عبد الرفيع وحيد، في كلمة بالمناسبة، أنه تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، والداعمة لترسيخ التكوين بالخدمة العسكرية وتعزيز إشعاعها، تواصل القوات المسلحة الملكية تنفيذ البرنامج الوطني للخدمة العسكرية،حرصا على صون مكتسباته وتعزيز أثره وترسيخ إشعاعه.
وأضاف أنه بالنظر إلى الإقبال الواسع الذي أبداه شباب المغرب استجابة لنداء الوطن، شرعت مصالح القوات المسلحة الملكية بتنسيق مع الإدارات العمومية والسلطات المختصة في عملية انتقاء وإدماج الفوج الأربعين للخدمة العسكرية، مبرزا أن هذه العملية أفضت، منذ استئناف العمل بهذا النظام، إلى نتائج بالغة الإيجابية ومكتسبات مشهودة.
وفي هذا السياق، حث العميد المجندات على الالتزام التام بالانضباط واحترام التوجيهات، والمحافظة على الأمن العسكري والسرية المهنية، بما يعزز المكتسبات التي حققتها الخدمة العسكرية ويحافظ على الصورة المشرفة للمؤسسة منذ نشأتها.
عقب ذلك، تم القيام بزيارة لمختلف مرافق مركز تدريب المصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية بتمارة، شملت قاعات التكوين، وفضاءات التدريب والرياضة.
وأكدت الملازم الأول سناء بلكادة، مسؤولة فوج المجندات بمركز التدريب للمصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية بتمارة، أن المجندات أبدين منذ الأيام الأولى حماسا واستعدادا لخوض التجربة العسكرية، مشيرة إلى أن هذه الفترة من التكوين ستتيح لهن اكتساب قيم ومهارات جديدة تعزز رصيدهن المعرفي والسلوكي.
وأضافت بلكادة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء، أن القوات المسلحة الملكية سخرت جميع الإمكانيات المادية والبشرية واللوجستية لضمان أفضل الظروف للمواكبة والدعم طوال فترة التكوين.
من جهتهن، أعربت عدد من المجندات، في تصريحات مماثلة، عن اعتزازهن بالانضمام إلى صفوف الفوج الأربعين للخدمة العسكرية، مؤكدات أن خوض هذه التجربة يعد واجبا وطنيا وفرصة ثمينة لاكتساب مهارات ومعارف جديدة.
وفي هذا الصدد، قالت المجندة، ليلى بونوش، إن التحاقها بالخدمة العسكرية لهذا العام يمثل تجربة مميزة تمكنها من تعلم الانضباط واحترام الوقت والصبر والعمل الجماعي، معربة عن أملها بالالتحاق بالقوات المسلحة الملكية مستقبلا.
بدورها، أعربت المجندة، فدوى قريوش، عن اعتزازها بالالتحاق بالخدمة العسكرية، موضحة أنه على الرغم من الصعوبات التي واجهتها في البداية، لاسيما فيما يتعلق باختلاف النظام العسكري عن الحياة اليومية والبعد عن العائلة، إلا أن الإشراف والتوجيه والمجهودات الكبيرة من الأطر والمؤطرين بالمركز مكنها من التأقلم سريعا مع النظام العسكري.
