تخوض الأندية المغربية المشاركة في المنافسات الإفريقية، نهاية الأسبوع الجاري، مباريات ذهاب الدور التمهيدي الثاني لدوري عصبة الأبطال الإفريقية (الجيش الملكي ونهضة بركان)، ولكأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (الوداد الرياضي وأولمبيك آسفي)، بطموح الاقتراب من التأهل لدور المجموعات.
ففي مسابقة عصبة الأبطال الإفريقية، يحل فريق الجيش الملكي، يوم الأحد المقبل ،ضيفا على فريق حوريا كوناكري، حيث سيسعى النادي العسكري إلى تحقيق نتيجة إيجابية تسهل عليه مهمة الإياب في ميدانه.
ولن يتمكن البرتغالي ألكسندر سانتوس، مدرب الجيش الملكي، خلال هذه المباراة، من الاعتماد على مجموعة من اللاعبين في مقدمتهم عبد الفتاح حدراف، وتوفيق رازقو، جراء الإصابة التي يعانيان منها، وعبد الحكيم المصباحي، وزين الدين كبداني لمشاركتهم مع المنتخب الوطني للشباب في نهائيات كأس العالم لأقل من 20 سنة المقامة حاليا بالشيلي.
لكن التجربة التي راكمها زملاء العميد محمد ربيع حريمات في مسابقة عصبة الابطال الإفريقية، من شانها أن تساعدهم في الخروج من هذه المباراة بأقل الأضرار.
من جهة أخرى، لن يكون بوسع فريق نهضة بركان خوض مباراتي الذهاب والإياب ضد أهلي طرابلس الليبي، بعد أن قررت الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم (كاف) تأجيلهما بسبب مشاركة النادي البرتقالي، حامل لقب كأس الكونفدرالية الأفريقية، في مباراة كأس السوبر الأفريقي، التي تجرى غدا السبت بالقاهرة، ضد بيراميدز المصري، الفائز بالنسخة الأخيرة من دوري عصبة الأبطال الإفريقية.
وفي كأس ال(كاف) يحط فريق الوداد الرياضي الرحال في العاصمة الغانية أكرا لمواجهة أشانتي كوتوكو، يوم الأحد المقبل، حيث سيسعى لتحقيق نتيجة إيجابية أمام أحد أكثر الأندية تتويجا في الدوري الغاني، الذي يطمح، على غرار الوداد، استعادة بريقه القاري المفقود خلال السنوات الأخيرة.
ويراهن الفريق الأحمر هذا الموسم على مجموعة من الأسماء البارزة، يتقدمها النجم المخضرم نور الدين أمرابط، والجنوب أفريقي لورش، إلى جانب البرازيلي فيريرا، في محاولة للعودة إلى القمة القارية.
وتزداد صعوبة المواجهة مع سجل سلبي للوداد في الملاعب الغانية، حيث خسر جميع مبارياته الست السابقة هناك، ما يجعل مهمة العبور الى دور المجموعات صعبة لكنها ليست مستحيلة.
وفي مباراة تعد بالإثارة والتشويق، يستقبل فريق أولمبيك آسفي غدا السبت على أرضية ملعب المسيرة الخضراء ضيفه الملعب التونسي بداية من الساعة السابعة مساء.
وتحضيرا لهذه المواجهة ،دخل فريق أولمبيك آسفي، منذ أيام معسكرا إعداديا مغلقا بمدينة الجديدة، تحت إشراف المدرب الجديد سيمو توفيق، تم خلاله التركيز على الجوانب المتعلقة بالجاهزية البدنية والانضباط التكتيكي.
وينتظر أن يدخل “القرش المسفيوي” هذه المباراة بتشكيلته الرسمية بعد أن استعاد الطاقم التقني للفريق المهاجم المالي عبدواللاي ديارا، الذي غاب لعدة مباريات جراء الاصابة التي كانت قد ألمت به.
وتشكل مباريات الذهاب اختبارا حقيقيا للفرق المغربية الأربعة ، ليس فقط من أجل بلوغ دور المجموعات، ولكن أيضا لتأكيد جاهزيتها من أجل الذهاب إلى أبعد نقطة ممكنة في المسابقتين الإفريقيتين، ومواصلة العزف على إيقاع الانتصارات والإنجازات التي ما فتئت تحققها كرة القدم المغربية على الصعيدين القاري و العالمي.