مونديال الشيلي.. مغاربة أوروبا يحتفلون بتأهل المنتخب المغربي إلى النهائي في أجواء من الفرح والابتهاج

16 أكتوبر 2025آخر تحديث :
مونديال الشيلي.. مغاربة أوروبا يحتفلون بتأهل المنتخب المغربي إلى النهائي في أجواء من الفرح والابتهاج
(آش سبور)///

استيقظت الجالية المغربية عبر مختلف أنحاء أوروبا، غداة التأهل التاريخي للمنتخب الوطني لأقل من 20 سنة إلى نهائي كأس العالم في الشيلي، وما تزال مشاعر الفخر والروح الوطنية التي عمت العواصم الأوروبية ليلة أمس حاضرة بقوة.

وقد احتفلت الجالية المغربية، بمشاركة عدد كبير من المشجعين الأجانب، بهذا الإنجاز غير المسبوق لأشبال الأطلس، باعتباره رمزا لمغرب يرسخ مكانته المتزايدة كأمة كروية صاعدة.

ففي ألمانيا، شد هذا الأداء الكبير انتباه أفراد الجالية المغربية، التي حبست أنفاسها حتى اللحظات الأخيرة من ركلات الترجيح التي منحت الفوز للمغرب على حساب فرنسا.

وأكد الدولي المغربي السابق، عزيز بوحدوز، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “الأشبال أبانوا عن عقلية فولاذية وجودة لعب مبهرة”، مشيدا بـ “أداء استثنائي”.

واعتبر بوحدوز، الذي كان ضمن تشكيلة المنتخب الوطني المشاركة في مونديال 2018، أن هذا النجاح ليس وليد الصدفة، بل هو ثمرة استراتيجية فعالة تنهجها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، التي نجحت في جمع أفضل المواهب سواء المتخرجة من الخارج أو من أكاديمية محمد السادس لكرة القدم.

وقال إنه “فخور جدا” بهذا الجيل الشاب، مؤكدا أن المملكة باتت توفر اليوم جميع الفرص للاعبين الشباب ليصبحوا نجوم كرة قدم على المستوى الدولي.

وبالعودة إلى تطور كرة القدم الوطنية منذ التحاقه بالمنتخب سنة 2016، أكد أن “كل شيء تغيّر”، معتبرا أن المغرب، بفضل جهوده واستثماراته، بصدد بناء “مشروع استثنائي فعلا” في مجال الرياضة وكرة القدم على وجه الخصوص.

من جهته، يرى مصطفى المختاري، رئيس نادي “إف سي ماروكو” الذي ينشط ضمن الأقسام الهاوية في ولاية شمال الراين-وستفاليا الألمانية التي تضم جالية مغربية كبيرة، أن “المغرب أصبح اليوم ما كان عليه البرازيل سابقا”.

وبالنسبة للمختاري، فإن ساعة المجد الكروي للمغرب قد دقت، ولم يعد هناك ما يمكن أن يوقفه، بعدما كسر “السقف الزجاجي” الذي كان يفصله عن كبريات الأمم الكروية.

ويُرجع المتحدث هذا “الصعود الصاروخي” إلى تطوير البنيات التحتية الرياضية والاستثمارات في المجال، إضافة إلى الدور المحوري لأكاديمية محمد السادس لكرة القدم، موضحا أن هذه الجهود سمحت بتحرير طاقات ومهارات الشباب المغاربة.

أما نبيل قيساني، رئيس جمعية (Marokkanisches Leben) ومقرها دوسلدورف، فأشاد بـ “الإنجاز التاريخي” لمنتخب أقل من 20 سنة، والذي أثار “فخرا كبيرا” وسط المغاربة المقيمين بألمانيا.

ويؤكد هذا المتابع الشغوف بكرة القدم أن الانتصارات المتلاحقة لكرة القدم المغربية بمختلف فئاتها تثير اهتماما متزايدا لدى الألمان، خاصة منذ مونديال 2022، وتشكل شكلا من أشكال القوة الناعمة التي تعزز صورة المغرب في الخارج.

من جانبه، أشاد اللاعب الألماني-المغربي ميمون أزواغ بـ “روح الفريق النموذجية” و”العمل المميز” الذي قامت به الجامعة الملكية المغربية، معتبرا أن التحول الحقيقي بدأ مع أداء المنتخب المغربي في كأس العالم 2022 بقطر.

وأوضح أن هذا التطور ألهم جيلا جديدا من اللاعبين مزدوجي الجنسية، الذين باتوا اليوم راغبين في تمثيل المغرب.

في السياق ذاته، يرى يونس زارو، المؤثر الألماني-المغربي الذي يتابعه ملايين المتابعين، أن إنجاز أشبال الأطلس هو نتيجة سنوات من العمل والانضباط والشغف المشترك الذي يوحد المغاربة حول كرة القدم.

ويضيف زارو، الذي يجوب العالم مرتديا قميص المنتخب الوطني، أن هذا الفوز يحتفل به المغاربة في ألمانيا بكل فخر، وبكثير من التفاؤل بشأن مستقبل كرة القدم المغربية التي باتت الآن ضمن كبار منتخبات العالم.

وفي فرنسا، ما يزال التأثر حاضرا بقوة لدى أفراد الجالية المغربية، غداة هذه المباراة نصف النهائية التي لن تُنسى، إذ لم تكن مجرد انتصار رياضي، بل لحظة فخر ووحدة وأمل.

ويحكي معاذ، طالب في السنة الأولى بمدرسة العلوم السياسية بباريس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قائلا: “عندما دوت صافرة النهاية وانفجرت فرحة وطن بأكمله، عشنا لحظة سعادة خالصة أمام الشاشات، على وقع الأجواء التي عمت بلدنا مساء أمس. كان إحساسا لا يوصف”.

وتحدث معاذ، الذي تابع المباراة رفقة زملائه الفرنسيين، عن حالة “التواصل الوجداني” التي سادت الفضاء الذي أعدوه مسبقا لإضفاء أجواء تليق بهذا الموعد.

أما أحمد، الشاب المتدرب في شركة اتصالات بضواحي باريس، فيؤكد أن “هذا الفوز يرمز إلى ما هو أكثر من مباراة كرة قدم. إنه إنجاز يشحذ همتنا ويقوي ارتباطنا بوطننا”.

وأضاف: “وجدنا أنفسنا جميعا في موجة واحدة من الأمل، مدفوعين بالرغبة في أن يتحول هذا الانتصار إلى رمز نجاح لجيل كامل”.

وتابع قائلا: “ليلة أمس لم تكن فقط لحظة فوز فريق كرة قدم، بل انتصار مجتمع يبقى موحدا وفخورا حتى وهو بعيد عن الوطن”.

وفي المملكة المتحدة، ما تزال الجالية المغربية تعيش أجواء فرح عارم غداة تأهل المنتخب الوطني إلى نهائي مونديال أقل من 20 سنة.

ويرى طارق، بودكاستر وفاعل جمعوي في لندن، أن هذا التأهل هو أكثر من مجرد إنجاز رياضي، بل يشكل رمزا للوحدة وتجسيدا لنجاح جماعي.

ويقول: “لقد ملأنا هؤلاء الشباب فخرا. لقد حملوا ألوان المغرب عاليا، بموهبة وعزيمة”، معربا عن ثقته مع اقتراب النهائي الذي سيواجه فيه المغرب الأرجنتين ليلة الأحد إلى الاثنين المقبل.

وبالنسبة لهذا البريطاني من أصل مغربي، “لقد استثمر المغرب كثيرا في الرياضة، واليوم نرى النتائج. ما تحقق هو دليل على نجاح الرؤية المغربية في تطوير الرياضة”.

نفس الانطباع عبر عنه زكريا، شاب من أصول مغربية يعمل في قطاع المطاعم بلندن، والذي يعتبر أن الأساس قد تحقق بالفعل: “أشبال الأطلس رفعوا المغرب إلى مصاف الأمم الكروية الكبرى”. ويضيف: “بغض النظر عن نتيجة النهائي، المغرب فاز سلفا. ديما مغرب!”.

أما محمد، صاحب محل للأطعمة في شارع بورتوبيلو الشهير وعاشق لكرة القدم، فيرى بدوره أن “المنتخب الوطني أكد أمس مكانة المغرب على الساحة الكروية العالمية”.

ويضيف: “نحن جميعا فخورون بهؤلاء الشباب. بموهبتهم وصلابتهم الذهنية، وقعوا على انتصار تاريخي ووضعوا المغرب في القمة”.

ويتابع قائلا إن الأمر “لا يتعلق بانتصار رياضي فحسب، بل يمثل اعترافا مستحقا. رؤية هؤلاء الشباب ينجحون يعني رؤية المغرب يتقدم ويتطور ويتفوق. بالنسبة لنا كمغاربة في بريطانيا، إنه فخر كبير ولحظة لن تُنسى أبدا”.

وفي بلجيكا، عاش المغاربة فرحة عارمة مفعمة بالعاطفة والفخر الكبير، وهم يشاهدون بلدهم يبلغ، ولأول مرة في تاريخه، هذا الدور من المنافسة.

وقال يوسف، وهو طالب قانون بجامعة بروكسيل الحرة، في بوح لوكالة المغرب العربي للأنباء: “إنه أمر لا يُصدق! هؤلاء الشباب حققوا شيئا فريدا. رؤية بلدنا يصل إلى هذه المرحلة يُشعرنا جميعا بفخر كبير.”

وأضاف قائلا: “أكثر ما أعجبني في هؤلاء الشباب هو رغبتهم الجامحة في الفوز ورفع راية المغرب عاليا. إنهم يلعبون بكل حماس ويمنحون كل طاقتهم… تشعر أنهم يقاتلون من أجل القميص الوطني.

من جانبه، عبّر هشام، وهو لاعب كرة قدم هاو سابق، عن اندهاشه بالمستوى الذي ظهر به أشبال الأطلس، سواء من حيث المهارات التقنية أو القدرات البدنية. وقال: “أنا منبهر حقا برؤية هؤلاء الشباب، في هذا العمر، يقدمون كرة قدم جميلة بهذا الشكل. إنهم يلعبون كفريق كبير، بهدوء وثقة. ومن الواضح أن ثمار العمل القاعدي في التكوين بدأت تؤتي ثمارها”.

من جهتها، عبرت سلمى، التي تملك محلا صغيرا في حي مولنبيك سان جان حيث تقيم جالية مغربية كبيرة، عن سعادتها الغامرة برؤية هؤلاء الشباب يقدمون صورة مشرقة عن بلدهم بفضل انضباطهم والتزامهم ومواهبهم فوق أرضية الميدان.

وقالت: “المغرب في نهائي كأس العالم! إنه حدث تاريخي واستثنائي. أشبال الأطلس سيخلدون أسماءهم في سجل كرة القدم العالمية. إنه فخر وشرف نتقاسمه جميعا هنا في بروكسيل.

وفي إيطاليا، عمت أجواء الفرح صفوف الجالية المغربية عقب الإنجاز التاريخي وغير المسبوق الذي حققه منتخب أقل من 20 سنة. وينسحب هذا بشكل خاص على الصحافية والكاتبة المغربية المقيمة في روما، كريمة موال، التي أبرزت الحمولة العاطفية لهذا الانتصار.

وقالت في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء: “هذا الفريق يجسد قوة جماعية توحد القلوب، وهذه الدينامية تعزز أكثر الروابط بين الأجيال المنحدرة من الهجرة وبلدها الأصلي”.

نفس الشعور يتقاسمه عبد الله خزرجي، نائب رئيس المجلس الاستشاري للهجرة بجهة فينيتو ورئيس المهرجان المغربي-الإيطالي بمدينة تريفيزو، الذي قال: “هذا الانتصار يشكل محطة بارزة، فهؤلاء الشباب يكتبون اليوم صفحة جديدة في تاريخ الرياضة المغربية. لقد قدموا لنا درسا في الجدية والمثابرة والإرادة، هكذا يُكتب النجاح للشباب”.

وأضاف خزرجي أن لاعبي محمد وهبي أسهموا في كسر الصور النمطية، وإعادة تعريف صورة المغربي المقيم بالخارج، وترسيخ شعور قوي بالانتماء والاعتزاز بالهوية الوطنية.

من جهته، عبر ياسين بلقاسم، وهو مغربي مقيم بمدينة سيينا الإيطالية، بفخر عن اعتزازه بهذا الإنجاز الذي اعتبره ثمرة رؤية استراتيجية يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وأعرب عن سعادته لاختيار عدد من اللاعبين مزدوجي الجنسية تمثيل المغرب، مؤكدا أن العديد من المواهب الشابة التي ولدت وتلقت تكوينها في الخارج، سواء في إيطاليا أو كندا أو غيرهما من البلدان الأوروبية، اختارت حمل القميص الوطني، في تجسيد واضح لقوة الارتباط بالوطن الأم.

وفي سويسرا، عبرت الجالية المغربية، بفخر وحماس، عن إشادتها بهذا الإنجاز التاريخي، الذي يندرج في إطار الرؤية الملكية للنهوض بالرياضة الوطنية.

وقال يوسف رشاد، الحكم المغربي المقيم في زيورخ، والذي ينشط في البطولة السويسرية، إن هذا النجاح “ليس وليد الصدفة”، مؤكدا أن فوز أشبال الأطلس هو ثمرة عمل عميق وهيكلة نموذجية تقودها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، انسجاما مع الطموح الملكي الرامي إلى الارتقاء بالرياضة المغربية إلى أعلى المستويات.

كما سلط الضوء على الغنى الإنساني الذي تزخر به التشكيلة الوطنية، وإلى الهوية المغربية التي توحد عناصرها، قائلا: “الروح المغربية، سواء في سويسرا أو فرنسا أو المغرب، تظل قوة وحدة ونجاح”.

من جهته، وصف مصطفى الراقي، وهو مهندس وفاعل جمعوي مقيم في جنيف، هذا الإنجاز بأنه “مباراة للتاريخ ولحظة عدالة رياضية”، عازيا هذا النجاح إلى منظومة كرة القدم المغربية.

وخلص إلى القول إنها “ثمرة عمل دؤوب وطويل المدى كما أراده جلالة الملك، ودعمته الجامعة، والأطقم التقنية، ومراكز التكوين، والبنيات التحتية الحديثة”، مضيفا أن “هذا الفوز هو انتصار لأمة بأكملها (…). هذه المجموعة تجسد صورة مغرب متنوع، عازم وموحد تحت شعارنا الخالد: الله، الوطن، الملك”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق