حوض اللوكوس .. تسطير برنامج جد مهم للزراعات السكرية على مساحة 13 ألف هكتار

16 أكتوبر 2025آخر تحديث :
حوض اللوكوس .. تسطير برنامج جد مهم للزراعات السكرية على مساحة 13 ألف هكتار
(آش 24)///

انطلقت أشغال تنفيذ برنامج للزراعات السكرية على مستوى حوض اللوكوس، والتي من المرتقب أن تشمل خلال الموسم الفلاحي 2025 – 2026 ما يقارب 13 ألف هكتار من قصب السكر والشمندر السكري.

وعقدت اللجنة التقنية الجهوية للسكر، برئاسة مدير المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي اللوكوس عبد الكريم كنفاوي، مؤخرا، اجتماع عمل لبحث الترتيبات الجارية لإنجاح هذا الموسم، بحضور ممثلي مختلف المصالح التقنية ومجموعة (كوسومار) والغرفة الفلاحية الجهوية والجمعيات المهنية للمنتجين، وكذا ممثلي السلطات المحلية.

وخصص هذا الاجتماع لدراسة البرنامج المسطر للمساحات المخصصة لزراعة الشمندر والقصب السكري بمختلف المناطق المسقية والبورية التابعة لحوض اللوكوس، والوقوف عند الإجراءات الضرورية لضمان انطلاقة جيدة للموسم الجديد.

وفي هذا السياق، شدد عبد الكريم كنفاوي على الأهمية الاستراتيجية للزراعات السكرية بالجهة، ودورها في ضمان تزويد منتظم للسوق الوطنية بمادة السكر، مؤكدا على ضرورة بذل المزيد من الجهود لإنجاز البرنامج المسطر للزراعات السكرية.

كما نوه، في كلمة بالمناسبة، بالنتائج المسجلة بالنسبة للموسم الفلاحي المنصرم، حيث تم إنجاز مساحة مهمة بلغت 6003 هكتارات من الشمندر السكري و730 هكتارا من القصب السكري، موضحا أن الزراعة حققت معدل مردودية جد متميز، بلغ 55 طنا في الهكتار بالنسبة للشمندر و 73 طنا في الهكتار بالنسبة لقصب السكر، وهي نتائج تعكس المجهودات الكبيرة المبذولة من طرف مختلف المتدخلين.

وناقشت اللجنة، في هذا الإطر، البرنامج الواعد لهذه الزراعة خلال الموسم الفلاحي الحالي، والتي من المرتقب أن تشمل مساحة إجمالية تصل إلى 12 ألف و800 هكتارا، موزعة بين 9 آلاف من الشمندر السكري، من بينها 5 آلاف هكتار بالقطاعات المسقية، و3800 هكتارا من قصب السكر، من بينها 1000 هكتارا من الزراعات الجديدة.

وناقش المشاركون في هذا الاجتماع عددا من القضايا، من أبرزها الصعوبات التقنية واللوجستيكية المرتبطة بعملية قلع الشمندر السكري، خاصة في ظل التحديات المطروحة المرتبطة بتأطير الفلاحين وتدبير مياه السقي، إلى جانب ندرة اليد العاملة، حيث تم التأكيد على أهمية القلع الميكانيكي للشمندر لتجاوز هذه المعيقات، لاسيما وأن استعمال هذه التقنية شهد توسعا خلال الموسم الماضي بتغطيتها لحوالي 40 في المائة من الإنتاج الم سلم.

وينكب عدد من الفلاحين بضواحي مدينة القصر الكبير على إعداد الأرض لزراعة الشمندر السكري بسهل اللوكوس وفق برنامج موضوع سلفا يضمن تناوب الزراعات للحفاظ على خصوبة الأراضي وتلبية الاحتياجات الوطنية من السكر والحبوب والقطاني.

من بين هؤلاء فاروق الحولاني، الذي أقبل، منذ عدة سنوات، على زراعة الشمندر السكري بالتناوب مع زراعات أخرى بشكل يحافظ على جودة الأرض وخصوبتها، وذلك حسب توفر المياه وحاجة الأسواق المغربية.

بدوره، اعتبر الفلاح لحسن صيكوك أن الزراعات السكرية تعتبر من بين الزراعات ذات الأولية بالنظر إلى مردوديتها المهمة وتوفر مياه الري، مشيدا بجهود كافة المتدخلين، لاسيما المكتب الجهوي للاستثمار، لتوفير مدخلات الإنتاج، من بذور وأسمدة وآلاف البذر والجني.

أما الكبدي بدر، رئيس مقاطعة التنمية الفلاحية ريصانة، بالمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي اللوكوس، فقد اعتبر أن الزراعات السكرية تحظى بـ “مكانة مهمة واستراتيجية في المنظومة الفلاحية للمنطقة”، مذكرا بأنها تساهم في تغطية الطلب الوطني على السكر.

وأشار إلى أن برنامج الزراعات الجديدة لقصب السكر حقق تقدما بنسبة 78 في المائة، من خلال إنجاز 780 هكتارا من بين 1000 هكتارا المبرمجة، إلى جانب إنجاز 9 آلاف هكتار من الشمندر السكري بأحواض القصر الكبير ودار خروفة (إقليم العرائش) وأسجن (إقليم وزان)، موضحا أن البرنامج الطموح المسطر لهذه السنة يروم تعزيز المكتسبات المحققة خلال الموسمين الماضيين، والمحافظة على النسق التصاعدي لتطوير هذه الزراعة بحوض اللوكوس.

وبعد أن ذكر بالإجراءات والتدابير المتخذة لإنجاح الموسم الحالي، لاسيما عبر توفير البذور والأسمدة وآليات الحرث والبذر ومياه السقي، أعلن أن المكتب وضع منصات تطبيقية معلوماتية ستمكن الفلاحين من تتبع التقنيات الحديثة للزراعات السكرية لزيادة الإنتاجية وتطوير المردودية ورفع الجودة، وبالتالي تحسين عائداتهم المادية.

وتأتي هذه الإجراءات تنفيذا لتوصيات اجتماع اللجنة التقنية الرامية إلى اعتماد مخطط عمل مشترك، وتنظيم حملة تحسيسية واسعة لفائدة الفلاحين في مختلف مناطق الانتاج، وإرساء نموذج للتأطير حسب هذه المناطق يحدد بدقة أدوار ومسؤوليات كل طرف.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق