البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية يلتزم بتعزيز ريادة الأعمال النسائية بالمغرب

15 أكتوبر 2025آخر تحديث :
البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية يلتزم بتعزيز ريادة الأعمال النسائية بالمغرب
(آش 24)///

أكد مدير فرع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بالمغرب، هيثم عيسى، اليوم الأربعاء بالدار البيضاء، أن البنك يلتزم بتعزيز ريادة الأعمال النسائية بالمغرب.

وقال عيسى، خلال ندوة نظمها البنك الأوروبي حول موضوع “النساء في عالم الأعمال.. كسر الحواجز أمام النساء المقاولات- تأثير بقيمة مليار أورو”: “إننا عازمون على إبراز ريادة الأعمال النسائية وجعلها حيوية ومزدهرة بدعم من شراكائنا”.

وأضاف “نحتفل اليوم بأحد البرامج الرائدة للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وهو برنامج النساء في مجال الأعمال، الذي عبأ بالفعل أكثر من مليار أورو لفائدة نساء مقاولات في 23 بلدا، منها المغرب”، مذكرا بأن البرنامج، الذي أطلق سنة 2018 بالمملكة، دخل مرحلته الثانية سنة 2024، مع التركيز على الابتكار الرقمي ودعم المناطق المتضررة من زلزال 2023.

وأبرز أنه “في هذه المرحلة وحدها، تم منح حوالي 4 آلاف قرض، نال نحو نصفها مستفيدون لأول مرة”، مشيرا إلى أن البنك واكب 60 مقاولة صغرى ومتوسطة خلال الستنين الماضيتين من خلال الخدمات الاستشارية الرامية إلى تعزيز نماذجها الاقتصادية، وتحسين عملياتها، وضمان نمو مستدام.

وسجل أن البنك يعمل أيضا على تطوير منظومة ريادة الأعمال من خلال تكوينات وبرامج تدريبية مكثفة، وبرامج الإرشاد والتوجيه، بالتنسيق مع جمعيات وشركاء رئيسيين.

وشدد على أن “الولوج إلى التمويل ينبغي أن يكون مقترنا بالولوج إلى المعرفة والمهارات والشبكات”، داعيا البنوك الأخرى ومؤسسات التمويل الأصغر للانضمام إلى المبادرة.

من جهته، أكد جيرالد أوداز، المكلف بالقضايا الاقتصادية والبنيات التحتية في بعثة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، أن الاتحاد الأوروبي والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية يعملان معا لرفع العوائق، بشكل ملموس، أمام تمويل النساء المقاولات من خلال برنامج النساء في مجال الأعمال؛ وهي أداة مصممة لتسريع النمو والابتكار بالمغرب.

ولفت إلى أن 5 بالمائة فقط من المقاولات في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط تسيرها نساء، في حين تظل مشاركة النساء في سوق العمل المهيكل دون 20 في المائة بالمغرب، مضيفا أن “هذه الأرقام ليست قدرا محتوما، بل تعكس حواجز يجب معالجتها من خلال حلول عملية تتجاوز الجوانب النظرية”.

وأوضح، في هذا السياق، أن برنامج “النساء في عالم الأعمال” يجمع بين آليات تقاسم المخاطر لفائدة الأبناك، وخطوط تمويل مخصصة، بالإضافة إلى دعم بالخبرة من أجل تحسين ولوج النساء المقاولات إلى التمويل وتعزيز قدرتهن التنافسية”، مردفا “من خلال دعم النساء، ندعم مقاولات تخلق القيمة ومناصب الشغل والدخل لفائدة مجتمعاتهن”.

من جانبها، أشادت المديرة العامة لمركز محمد السادس لدعم القروض الصغرى التضامنية، أمينة سكيودي، بهذه المبادرة التي تعتبر، بحسبها، مرحلة جديدة في الاعتراف بالدور الأساسي الذي تلعبه النساء في الدينامية الاقتصادية الوطنية، مؤكدة على “أهمية تثمين المسارات النسائية، التي غالبا ما تبنى في صمت، لكنها تحمل في طياتها الكثير من الشجاعة والصمود والابتكار”.

وذكرت بأنه تمت سنة 2025 مواكبة أكثر من 1200 امرأة من قبل فرق المركز من خلال تكوينات ملائمة، و”بازارات” تضامنية، ومعارض تسلط الضوء على مجهوداتهن ونجاحاتهن، معتبرة أن “الأمر لا يتعلق بمجرد فعاليات، بل هي لحظات اعتراف، تجد فيها أصواتهن أخيرا صدى”.

جدير بالذكر أن هذه الندوة سلطت الضوء على المبادرات العملية الهادفة إلى تعزيز دور النساء في الدينامية الاقتصادية الوطنية.

ويأتي هذا الحدث في إطار استمرارية الجهود المشتركة للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية وشركائه من أجل بناء منظومة مقاولاتية شاملة، لا تكون فيها النساء مجرد مستفيدات من السياسات الاقتصادية، بل فاعلات أساسيات أيضا في مسار التحول والابتكار بالمغرب.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق