أكد أستاذ القانون الدستوري الفرنسي، جيروم بيسنار، أن الخطاب السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الجمعة، إلى أعضاء البرلمان بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الخامسة من الولاية التشريعية الحادية عشرة، ينسجم تماما مع تطلعات الشعب المغربي، ولاسيما الشباب.
وأوضح أستاذ القانون بجامعة باريس-سيتي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “الأمر يتعلق بخطاب توجيهي للحكومة والبرلمان على حد سواء، حتى لا يكون هناك مغرب بسرعتين”، كما قال جلالة الملك في خطاب العرش”.
وأشار بيسنار إلى أن الخطاب الملكي يندرج في سياق سلسلة الخطب السابقة التي تحث الحكومة والبرلمانيين على العمل الجاد وتنفيذ إصلاحات فعالة.
وأضاف أن جلالة الملك، من خلال هذا الخطاب التعبوي، يحدد الخطوط التوجيهية الكبرى التي ينبغي أن تؤطر عمل الحكومة والبرلمان بما يخدم المصالح العليا للوطن والمواطنين، ولاسيما في مجالي التنمية والعدالة الاجتماعية.
وخلص إلى القول إن “الخطاب ينسجم مرة أخرى مع تطلعات المواطنين، ولا سيما الشباب”.
وفي خطابه أمام البرلمان، أكد جلالة الملك أن “العدالة الاجتماعية، ومحاربة الفوارق المجالية، ليست مجرد شعار فارغ، أو أولوية مرحلية، قد تتراجع أهميتها حسب الظروف”.
وتابع جلالته “وإنما نعتبرها توجها استراتيجيا، يجب على جميع الفاعلين الالتزام به، ورهانا مصيريا، ينبغي أن يحكم مختلف السياسات التنموية”.
وفي هذا السياق، شدد جلالة الملك على أن “توجه المغرب الصاعد، من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية، يتطلب اليوم، تعبئة جميع طاقاته”.