في إطار الجهود المستمرة لتعزيز المشهد الثقافي والحفاظ على التراث المادي لمدينة وجدة، تم افتتاح مركز التعريف بالتراث الأركيولوجي ورواق فنون المغرب العربي، بعد انتهاء أشغال الترميم والتجديد التي شملت مكوناتهما المعمارية والفنية. وقد استقبل المركزان زوارهما بحفاوة كبيرة، مؤكدين أهمية هذه المبادرة الثقافية في دعم الهوية والتراث المحلي.
يقع مركز التعريف بالتراث الأركيولوجي في شارع علال بن عبد الله، حيث خضع لترميم شامل حافظ على طابعه المعماري الأصيل، مع إعادة تأهيل فضاءاته الداخلية بما يتوافق مع شروط الحفظ والصون الخاصة بالقطع الأثرية. يهدف المركز إلى إبراز غنى الموروث الأركيولوجي للمنطقة، وتقديمه في إطار معرفي يسهل على الزوار والمهتمين استكشاف الحقب التاريخية المتنوعة التي شهدتها المدينة، معززًا بذلك إشعاع وجدة كحاضرة ذات عمق تاريخي وحضاري.
أما رواق فنون المغرب العربي، الواقع في ساحة المغرب العربي، فقد تم تأهيله وفق رؤية معمارية حديثة تبرز تنوع وغنى الفنون المغربية الأصيلة، ليكون منصة دائمة للمعارض التشكيلية والأنشطة الفنية التي تنشط الحياة الثقافية محليًا وجهويًا، وتدعم الحركية الفنية بالمدينة.
تأتي هذه المبادرة في إطار استراتيجية أوسع تهدف إلى تثمين الموروث الحضاري للجهة الشرقية، وجعل الثقافة رافعة للتنمية المستدامة وتعزيز الانتماء والهوية.
يستقبل المركزان زوارهما وفق البرنامج التالي:
- من الإثنين إلى الجمعة: من الساعة التاسعة والنصف صباحاً إلى الواحدة زوالا، ومن الثالثة بعد الزوال إلى السادسة والنصف مساءً
- يوم السبت: من التاسعة والنصف صباحاً إلى الواحدة زوالاً، في حين تُغلق أبواب المركزين يوم الأحد.
تشكل هذه المبادرة فرصة حقيقية لمشاركة المؤسسات والأفراد في الحفاظ على تراث المدينة، وتنشيط الحياة الثقافية، وتعزيز مكانة وجدة تاريخيًا وسياحيًا.