يقود والي جهة الشرق، خطيب الهبيل، يقود وجدة نحو مستقبل حضري متجدد ومزدهر. ففي إطار الدينامية التنموية الجديدة التي تشهدها المدينة، أحدثت شركة التنمية “وجدة للتهيئة” لتتولى تنفيذ حافظة مشاريع كبرى تهدف إلى إعادة تأهيل الفضاءات العمومية وتحديث البنية التحتية للمدينة، في إطار الإشراف المنتدب على المشاريع من طرف قطاعات وزارية وجماعات ترابية ومؤسسات عمومية.
وتشمل حافظة المشاريع المعتمدة لدى الشركة برامج متنوعة، تتمثل في “برنامج تدارك الخصاص وتعزيز البنيات التحتية لمدينة وجدة 2025-2027″، و”برنامج تهيئة الغابة الحضرية سيدي معافة 2025-2027″، و”برنامج نظام الحماية بالكاميرات 2025-2026″، و”برنامج مجلس عمالة وجدة أنجاد في إطار استكمال برنامج تنمية وجدة الكبرى”، بالإضافة إلى “مشروع بناء السوق الأسبوعي أهل أنجاد”.
وتندرج المشاريع المبرمجة في وجدة ضمن رؤية استراتيجية متكاملة تروم الارتقاء بجاذبيتها الحضرية وتحسين جودة عيش الساكنة، مع الحرص على ضمان جودة تنفيذ الأشغال وترشيد استخدام الأموال العامة.
وقد خرجت حزمة المشاريع هاته إلى الوجود ووجدت طريقها إلى التنفيذ على الأرض بفضل المجهودات الكبيرة والاستثنائية لوالي جهة الشرق، خطيب الهبيل.
استثمارات ضخمة
تغطي هذه المشاريع عدة مجالات أساسية، أهمها “البنية الطرقية والتنقل الحضري”.
وفي هذا الإطار، “يتم العمل على تعزيز السلامة المرورية من خلال إنجاز عمليات التشوير الأفقي، إلى جانب صيانة وتأهيل الشبكة الطرقية.
كما تعرف بعض المحاور الكبرى، من قبيل شوارع محمد السادس وسيدي معافة ويعقوب المنصور وادريس الأكبر أشغالا متكاملة تشمل إعادة التهيئة، والتطهير السائل، وأعمال الهندسة المدنية.
ومن بين الأوراش البارزة أيضا استكمال الطريق المداري الجنوبي الذي سيمكن من ربط المحاور الإستراتيجية، وتخفيف ضغط التنقل داخل المدينة.
وفيما يهم الساحات والفضاءات العمومية، فتتواصل جهود إعادة تأهيل الساحات ذات الرمزية التاريخية والحضرية، على غرار ساحة جدة، وساحة باب سيدي عبد الوهاب، وساحة المغرب، وزنقة مراكش، وذلك إضافة إلى تجديد ساحة ولي العهد الأمير مولاي الحسن حتى تصبح فضاءً عصرياً للتلاقي والترفيه.
وبالنسبة إلى الفضاءات الخضراء والأنشطة الرياضية، فالمشاريع المبرمجة تولي أهمية خاصة للبعد البيئي من خلال غرس الأشجار، وذلك عبر تحديث أنظمة السقي، وتأهيل حدائق كبرى مثل لالة عائشة ولالة مريم، بما يعزز دورها كرئة خضراء للمدينة.
وفي الجانب الرياضي، يجري إحداث ملاعب للقرب بمختلف الجماعات التابعة لعمالة وجدة أنجاد لتشجيع الممارسة الرياضية للشباب.
يشمل البرنامج كذلك إعادة تأهيل المسبح البلدي عبر تحديث الأحواض والمعدات التقنية اللازمة لضمان معايير السلامة والجودة.
وفي إطار تحسين جاذبية الفضاءات العمومية وتعزيز راحة الساكنة، تبذل الشركة مجهودات متواصلة لإعادة تأهيل المقاعد الحضرية المتهالكة المنتشرة بمختلف الساحات والحدائق.
وتشمل هذه العملية إصلاح الهياكل المتضررة، وتجديد الطلاء، واستبدال الأجزاء غير الصالحة للاستعمال، مع الحرص على اعتماد مواد متينة تتماشى مع المعايير الجمالية والبيئية.
ويهدف هذا الورش إلى توفير فضاءات مريحة وآمنة للتنزه والاستراحة، بما يسهم في جعل الفضاء العمومي مجالا حيويا للتلاقي والتواصل بين المواطنين.
أما ما يتعلق بالأوراش المفتوحة، فتهدف التدخلات إلى تعزيز السلامة الطرقية لفائدة السائقين ومستعملي الطريق، مع المساهمة في تحسين انسيابية حركة المرور بفضل التشوير الأرضي الواضح والمرئي.