قرر وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، تخصيص 134 منصبا ماليا إضافيا لفائدة جهة الشرق برسم سنة 2025، وذلك في إطار تعزيز البنية الصحية وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، عقب الزيارة الميدانية الأخيرة التي قام بها إلى إقليمي الناظور والدريوش، وما رافقها من معاينة مباشرة للاحتياجات الملحة في الموارد البشرية الصحية.
القرار الذي جرى تبليغه عبر مراسلة رسمية مؤرخة في 18 شتنبر 2025، موجهة إلى المدير الجهوي للصحة والحماية الاجتماعية بجهة الشرق، يأتي استجابة للحاجيات الملحة للمؤسسات الصحية بالإقليمين الناظور والدريوش، اللذين يواجهان ضغطا متزايدا على المستشفيات والمراكز الصحية.
وأكدت المراسلة أن هذه المناصب تم اعتمادها بعد التنسيق مع القطاعات المعنية، في إطار تنزيل ورش الإصلاح وتدعيم الحكامة المنظومية. كما شددت على ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لتحديد مقرات التعيين وضمان توزيع عادل للموارد البشرية بما يواكب الحاجيات الفعلية للساكنة.
وعلى مستوى التوزيع، استفاد إقليم الناظور من 72 منصبا، شملت 10 أطباء دائمين من الدرجة الأولى بالمستشفى الإقليمي الحسني، ومنصبين بمستوصف القرب ببويافار، إضافة إلى 50 منصبا للممرضين وتقنيي الصحة بالمستشفى الحسني و10 بمستوصف بويافار، فضلا عن 10 مناصب تقنية مخصصة لمصلحة الاستقبال والقبول قصد تحسين ظروف توجيه المرضى.
أما إقليم الدريوش، فقد خصص له 42 منصبا جديدا، من بينها 10 أطباء دائمين في المستشفى الإقليمي ومنصبان بمستوصف بويافار، إلى جانب 20 ممرضا وتقنيا في الصحة بالمستشفى الإقليمي و10 بمستوصف القرب بيخار. كما جرى تعزيز المستشفى الإقليمي بعشرة مناصب تقنية إضافية لتحسين الأداء الإداري وتسهيل استقبال المرضى.
وبالمحصلة، يصل مجموع المناصب المحدثة إلى 134 منصبا موزعة بين 24 طبيبا دائما و90 ممرضا وتقنيا في الصحة و20 تقنيا، ما يشكل دفعة جديدة لدعم المنظومة الصحية بالجهة.
ويعكس هذا القرار، بحسب وزارة الصحة، إرادة واضحة في التخفيف من الخصاص المسجل على مستوى الموارد البشرية، وضمان عدالة مجالية في توزيع الأطر الصحية بما يتناسب مع حجم الطلب على الخدمات الطبية.
