كشف مصدر مطلع، ل «آش 24»، أن الحملة التي يقودها محمد الدخيسي، مدير الشرطة القضائية في المديرية العامة للأمن الوطني، على الجريمة بمختلف أشكالها، خاصة «الكريساج» تحت التهديد بالسلاح الأبيض، امتدت إلى الدار البيضاء، حيث عاشت المدينة، أمس الخميس، على إيقاع إنزال أمني كبير لعدد من التشكيلات الشرطية.
وحسب ما أكده المصدر، فإن هذه التشكيلات، التي تضم فرقة خاصة للفرقة الوطنية للشرطة القضائية، أرسلتها المديرية العامة للأمن الوطني مع وسائل لوجيستيكية متطورة، للاستعانة بها في الحملات التي أطلقت، تحت إشراف من الدخيسي وبتكليف من عبد اللطيف الحموشي، لتقنية العاصمة الاقتصادية من مختلف «الشوائب الأمنية».
وذكر المصدر ذاته، أنه تحضيرا لمباشرة هذه العملية التطهيرية الضخمة، عقد محمد الدخيسي سلسلة لقاءات ماراثونية مع المسؤولين عن المدينة، وفي مقدتهم والي أمن الدار البيضاء عبد الله الوردي لتحديد معالم الخطة التي سيجري انتهاجها لتنزيل الخطوط العريضة للحملة على الأرض، والتي ينتظر أن ترتكز على تطهير المدينة من مختلف مظاهر الجريمة والتسول الاحترافي والتسول في حالة العود مع تفعيل قانون الاتجار في البشر في حق من يستغل الأطفال في هذا الفعل الإجرامي، والتشرد، إلى جانب نقل المصابين بخلل عقلي إلى مستشفى الأمراض العقلية لتلقي العلاج، وإيقاف الجانحين والمبحوث عنهم.
يشار إلى أن هذه الحملة انطلقت من أكادير لتنتقل بعد ذلك إلى مكناس، وخلفت استحسانا كبيرا لدى ساكنة المدينتين، بعد نجاحها في تجفيف منابع الجريمة.