المستشفى الإقليمي لتنغير.. بنية استشفائية من الجيل الجديد تعزز الجودة والقرب

15 سبتمبر 2025آخر تحديث :
المستشفى الإقليمي لتنغير.. بنية استشفائية من الجيل الجديد تعزز الجودة والقرب
(آش 24)///

لا شيء يضاهي فرحة الأم بعد وضعها أكثر من رؤية مولودها يرى النور في ظروف جيدة، محاطا بطاقم طبي وتمريضي معبأ على الدوام. هذا ما جاء على لسان فاطمة. س، التي وضعت للتو بالمستشفى الإقليمي لتنغير.

هذه السيدة الثلاثينية، أكدت في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه “بعد استقبال حار، باشر الطاقم الطبي والتمريضي، بكل مهنية، الفحوصات والعلاجات الطبية اللازمة”، منوهة، على الخصوص، بالتجهيزات الحديثة وسرعة تدخل الطاقم وكذا نظافة هذه البنية الصحية الجديدة.

وعلى غرار فاطمة، استفادت العديد من النساء من خدمات المستشفى الإقليمي لتنغير منذ افتتاحه في فبراير الماضي.

ووفق معطيات للمديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة درعة-تافيلالت، فقد أجرى المستشفى حوالي 1000 عملية ولادة، منها 206 قيصرية، وهو ما مكن، حسب المصدر ذاته، من تجنيب النساء الحوامل عناء التنقل إلى مستشفيات بعيدة، مع تحسين وتقريب الخدمات الصحية من ساكنة المناطق المجاورة لإقليم تنغير.

وهكذا، يرسخ المستشفى الإقليمي لتنغير مكانته كقطب طبي بارز يعزز جودة الخدمات والقرب لفائدة ساكنة لم تعد مضطرة لقطع مسافات طويلة للاستفادة من مجموعة واسعة من الخدمات الطبية والجراحية.

وتأتي إعادة تأهيل وتجهيز هذه المنشأة الصحية تنفيذا للتعليمات الملكية السامية الرامية إلى تقريب الخدمات الصحية من المواطنات والمواطنين، وترسيخ الحق في الصحة للجميع، من خلال إصلاح وتحديث المنظومة الصحية الوطنية.

وقد شيد هذا المرفق الصحي على مساحة تبلغ 6 هكتارات، منها مساحة مغطاة تناهز هكتارين، وذلك وفق معايير هندسية و معمارية حديثة، بغلاف مالي إجمالي قدره 395 مليون درهم.

وحقق المستشفى حتى الآن، بحسب المديرية الجهوية للصحة، حصيلة مهمة، إذا أنجز 17 ألف فحص طبي استعجالي، و54 ألفا و775 تحليلا بيولوجيا وطبيا، و6 آلاف صورة بالأشعة، وأكثر من 15 ألف فحص طبي خارجي، إضافة إلى أزيد من 1059 عملية جراحية كبرى.

أما بالنسبة لمرضى القصور الكلوي بالإقليم، فيستفيد 105 مرضى من خدمات مركز تصفية الدم بالمستشفى، حيث تم إجراء أزيد من 5300 حصة غسيل كلوي.

وفي ذات السياق، أكد الطبيب المتخصص في أمراض النساء والتوليد، إلياس سعودي، أن “المستشفى الإقليمي بتنغير يتوفر على أحدث الأجهزة والمعدات الطبية التي تتيح التكفل بالنساء والأطفال في أفضل الظروف”، مشيرا إلى أن المستشفى يتوفر على 7 قاعات مجهزة للولادة، و4 قاعات لإجراء العمليات القيصرية، و27 سريرا مخصصا للنساء في مرحلة ما بعد الوضع.

وأوضح طبيب الإنعاش والتخدير، الكونغولي مافونغو برانس بريلان، في تصريح مماثل، أن مهمته تتمثل في التكفل بالمرضى على مستوى قسم المستعجلات وقاعات العمليات، مبرزا أن “الطاقم هنا شاب وكفء، كما أن التجهيزات الطبية والبيوطبية ذات جودة عالية وتستجيب للمعايير الدولية”.

ومن جهة أخرى، أعرب عدد من المرضى عن ارتياحهم للخدمات التي تقدمها هذه البنية الصحية الجديدة، والتي تتيح لهم تقليص تكاليف التنقل الباهظة نحو مستشفيات مراكش أو ورزازات أو الرشيدية.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه البنية الصحية تشتمل على عدة أقطاب تضم أقساما ومصالح حيوية، لا سيما منها قسم الإستشفاء الذي يشمل قطب الأم والطفل، وقطب الطب العام، وقطب الجراحة العامة، وقطب الإنعاش والعناية المركزة.

كما يشتمل على مستشفى نهاري يقدم خدمات جراحة اليوم الواحد، وتصفية الدم (غسيل الكلى)، والترويض الطبي، فضلا عن وحدة لنقل الدم، ومختبرا للتحليلات الطبية.

وفي ما يتعلق بالقطب الطبي التقني واللوجستي فيضم مركبا جراحيا، ووحدة تقنية للولادة، وقاعات للفحص بالصدى والأشعة وللتصوير الإشعاعي للثدي، إضافة إلى وحدة مركزية للتعقيم، وقسما للمستعجلات، ومختبرا، ومستودعا للأموات، فضلا عن وحدات ومصالح تقنية وإدارية.

ويقدم المستشفى الإقليمي بتنغير جملة من العلاجات الطبية والتمريضية المتنوعة لفائدة ساكنة 25 جماعة، تضم أزيد من 320 ألف نسمة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق